13 سبتمبر 2025
تسجيلبعد أن باءت كل محاولات جيران السوء لتطويق وحصار قطر بالفشل، بدءاً من وسائل إعلامهم الهابطة ومروراً بالعلماء ومشايخ الدين من خلال إجبارهم على تأييد الحصار واتهام قطر بأنها تدعم الإرهاب وما شاهدناه من تصرفات توحي بحجم الإسفاف والعنجهية التي يتخبطون من خلالها لتنفيذ مخططهم في النيل من سيادة ومواقف قطر الأصيلة تجاه كافة القضايا العربية والإسلامية!!ورأينا كيف بدأت هذه الدول المُحاصِرة في تسليط جبروتها و"فرعنتها" على شعوبهم عندما أصدروا معاً صك إجرام وعقوبات غير مسبوقة في حق كل من يتعاطف مع قطر وشعبها وكأن لسان حالهم يقول : لو كانت لدينا القُدرة لطمسنا على أعينهم وقلوبهم حتى لا يتعاطفوا معهم حتى بدواخلهم"!!كل ما تم تنفيذه من إجراءات "مفلسة" و"خائبة" كانت محل استغراب واستهجان وسخرية العالم كله، فكيف لأنظمة تدّعي بأنها تسعى إلى محاربة الإرهاب ودحره لاستتباب الأمن والسلام على أرجاء المعمورة أن يُمارسوا إرهابهم ضد شعوبهم في التعبير عن آرائهم تجاه هذه الأزمة التي عصفت بالبيت الخليجي وصادقت على انهياره؟!!والأدهى والأمر هو ما تقوم به قائدة دول جوار الشر وما يسعى له " الصبي المدلل " بالتعاون مع نظيره في إمارة الشر من الزج بالقبائل والأسر الخليجية في الأزمة لضرب النسيج الاجتماعي في الخليج وهي محاولة دنيئة منهما لزرع الفتنة بين مكونات القبائل نفسها من خلال إجبار من يُعدّون موظفين لدى هذه الدول من أعيان وشيوخ للتأثير على أفراد تلك القبائل والذين لا يُمثّلون أي تأثير على القبائل في قطر وإنما يُمثلون أنفسهم وقد لا يأتمرون حتى الأفراد في هذه الدول ذاتها بمن يسمونهم ( رئيس شمل أو أمير فوج ) لعلمهم بأنها إملاءات ووسائل ضغط يُراد بها الزج بهم في خلاف لا ناقة لهم فيه ولا جمل والطرف المُحاصِرُ والمعتدي فيه هو الخاسر الأكبر!!ويبدو أن ما وصلت إليه هذه الدول من إفلاس وخيبة أمل جعلهم بالفعل يتخبطون في قراراتهم وردات فعلهم وهو ما يوحي بأنهم باتوا يُحاصرون أنفسهم بأنفسهم بعد أن لاقت تصرفاتهم الرعناء رفضاً دولياً على كافة الأصعدة والمستويات، ولعل توقيع قطر صفقة طائرات F15 أشبه بصفعة مدوية لحلف الفجار الذين زادت وتيرة التوجس لديهم من هذه الاتفاقية وهم الذين كانوا يُعوّلون كثيراً على الموقف الأمريكي الذي من الواضح أنه صحّح وجهة بوصلته تجاه موقفه من إدعاءات حلف الفجار الواهية بشيطنة وإرهاب قطر!! فاصلة أخيرةأثبت القطريون بأنهم جسد واحد متلاحم ومتكاتف خلف أميرهم وقائد مسيرتهم الذي استجاب الله دعاءه بأن يجعله من الذين تحبهم شعوبهم ويبادلهم حُباً بِحُب؛ ونُشهِدُ الله أننا نُحبك كما أنك تُحبّنا ولك منّا الولاء والسمع والطاعة ما حيينا.