11 سبتمبر 2025

تسجيل

تضامن الشعب القطري والمقيمين

20 يونيو 2017

كثيرا ما نسمع عن المقولة التي تقول "قد أتت الرياح بما لاتشتهي السفن"، وتكاد هذه المقولات والحكم تكون منبثقة من قلب الواقع والأزمات والمواقف التي مر بها الأشخاص، ولم نكن نتوقع أن نراها اليوم بصورتها الفعلية والحقيقية في الشارع القطري، وفي ظل الربيع العربي المؤلم وما تبعه من إسقاط الكثير من الأنظمة العربية، للخروج من دائرة ظلم الحكام والأنظمة المستبدة، والمطالبة بالديمقراطية وتوفير حياة كريمة اقتصاديا وصحيا وتربويا وغيرها، واعتقد الكثير أن الدور قد حان على دولة قطر وشعبها، ولكن رب ضارة نافعة، ابتداء من اقتحام القراصنة وكالة الأنباء القطرية وتزييف الوقائع بأقوال نسبوها زورا لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى مرحلة الحصار البري والجوي والبحري وما يصاحبها من هجمات إعلامية شرسة، واعتقد الكثير منهم أنه ستكون هناك فرصة كبيرة للشعب القطري للتخلص من قيادته والمناداة بالديمقراطية وما صاحبها من خطط واعتقادات فاجأت العالم اليوم بتضامن شعبي لا مثيل له وتأييد لحاكم قطر وكافة القيادات بالدولة، والوقوف بجانبه بصورة أبهرت العالم بأكمله، ولم تكن في الحسبان من كافة شرائح المجتمع رغم الهجمات الإعلامية الشرسة بصورة تثير الفتن من أول شعلة مجرد إيقاظها بعود كبريت وتوحدت القبائل القطرية والإعلاميون والمثقفون ورجال الدين والمواطنون بكلمات وعبارات وأهمها "تميم المجد" والأجمل من ذلك تضامن الجاليات والمقيمين على أرض قطر ورفض الكثير منهم كافة الهجمات التي وجهت للدولة وقياداتها، ورفض الكثير أيضا منهم العودة إلى أوطانهم سواء كانوا خليجيين أم جنسيات عربية وغيرها وتحول الحصار إلى أجواء وطنية غمرت البلاد من الشرق للغرب تأييدا لكافة الجهود السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والتطوعية والخيرية التي قام بها سمو الأمير من قطر القديمة إلى قطر الحديثة اليوم وربما رغم الخسائر الاقتصادية والحالات الإنسانية التي تضررت من وراء هذا الحصار إلا إنك ترى ثمرة العمل الإنساني من كعبة المضيوم، والتي زرعها حكام قطر على التوالي حتى اليوم يحصدون ثمارها في رفعة مكانتهم أمام العالم بأكمله تضامنا وتأييدا بصورة أبهرت العالم، وكل يسرد أهم الإنجازات والمشاريع والمواقف سواء مواطن أو مقيم عاش على أرض الوطن تأييدا وتضامنا من خلال القيم والمبادئ التي يتمسك بها سمو الأمير. وبالفعل كانت هي النبراس الذي يشهده العالم اليوم من أصغر حاكم عربي كيف استطاع أن يكسب قلب الشارع القطري وكل مقيم على أرضها من خلال مبادئه وقيمه التي يسردها ويرددها في كل خطاباته ورؤيته المستقبلية لقطر وسعيه لرفاهية المواطن من كافة الجوانب الاقتصادية والتربوية والصحية واحتضانه له ولكافة التحديات التي تواجهه داخل الدولة وخارجها وما صاحبها من حفظ كرامة المواطن القطري ليس على المستوى المحلي فقط، ولكن على المستوى العالمي وأما المقيمون على أرض قطر فأبسط عبارة تسمعها منهم "لم نر من هذه الدولة وشعبها سوى الخير والكرم واحترام قيمة الإنسان الحقيقية وربما نعامل بطريقة لم نرها في أوطاننا، وأهم من ذلك نعمة الأمن والأمان والاستقرار"، وأخيرا باقة شكر وتقدير للحصار على قطر لأنه فجر التأييد والولاء والتضامن مع الدولة وقياداتها .