13 سبتمبر 2025

تسجيل

غياب النصيحة

20 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لقد اعتاد بعض المسلمين قبول الخلل في الكلمة والشعار وقبول التنازل بعد التنازل في التطبيق، والانحراف بعد الانحراف في العمل والسلوك، وغابت النصيحة في طيات المجاملات وكل ما يحدث الآن في واقع المسلمين سببه عدم التزام القواعد الربانية، ومن بين هذه القواعد النصيحة التي غابت في واقعنا اليوم، ورغم أن الدين يبنى عليها كما في حديث ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الدين النصيحة) نحن بحاجة إلى النصيحة كما أمر الله ورسوله، نحن بحاجة إلى تغيير كبير قبل أن تزداد الفواجع والمذلة والهوان.وكل ما يحدث اليوم من مشاكل وتوترات سببه غياب النصيحة الصادقة بين المسلمين، وتجد فيهم من يثور ويغضب ثم يهدأ ويصمت ثم يمضي ويستحسن الخطأ ثم يدعو إليه بدلا من أن يعالجه ويقدم النصح الرشيد لمن أخطأ بالحكمة واللين.ولا يستقيم للمسلمين حال إلّا إذا كانوا أشد إصرارا على الحق الذي يدعون إليه وأشد ثقة واطمئنانا بنصر الله واستقاموا على الدرب وصدقت النية وصح النهج والعزم.والذي جعل بعضهم يرفض النصيحة ويرفض أن يَنصح ويرفض أن يُنصح إلا كبرا في النفوس، وأصبح بعضهم تبعا لذلك لا يشعر بخطئه ولم يتعظ من الأحداث والواقع فأنى لمثل هؤلاء أن يغيروا ما بأنفسهم؟ وأنى لهم أن يغيروا طريقة تفكيرهم؟ وأنى لهم أن ينهضوا لمعالجة الخطأ والأمراض والعلل المنتشرة في الأمة اليوم.وقد صدق الشاعر الدكتور عدنان على رضا النحوي رحمة الله عليه لما وصف واقع المسلمين وحالهم، عندما رموا بالتهم على الأعداء أنهم سبب هزائم ومصائب المسلمين، ونسينا أنفسنا.مالي ألوم عدوي كلما نزلت بي المصائب أو أرميه بالتهم.وأدعي أبدًا أني البريء وما حملت في النفس إلا سقطة اللمم أنا الملوم فعهد الله أحملـــــه وليس يحمله غيري من الأمــــــم والمجرمون هم و الله يأخذهــم أخذ العزيز بليل واسع النقـــــــــــمإذا نهضنا لعهد الله وانطلقت عزائم الصدق والإيمان والشمم فإذا ابتعد المسلمون عن الوفاء بالعهد والتزام الحق، والنصيحة الصادقة والدعوة الصافية في صف واحد كالبنيان المرصوص إلا أنزل الله بهم البلاء والعقاب والعذاب حتى يستيقظوا أو يهلكوا.