11 سبتمبر 2025
تسجيلرغم أنه كان من المنتخبات المرشحة للفوز باللقب العالمي إلا أن منتخب أسبانيا بطل العالم تنازل عن عرشه الذي فاز به في مونديال جنوب أفريقيا 2010م وودّع مونديال العالم في نسخته العشرين المقامة حالياً بالبرازيل 2014 مبكراً من الدور الأول بعد خسارته لمباراتين متتاليتين في مجموعته الثانية وهذه أول مرة في تاريخ المونديال يخسر البطل مباريتيه الافتتاحيتين، كانت الأولى مذهلة ومهينة وثقيلة أمام هولندا بخماسية، وجاءت الضربة القاضية في مباراة تشيلي الثانية وهي القشة التي قصمت ظهر الأسبان عندما لقنوهم درساً لن ينسوه في تاريخهم بعد الفوز عليهم في استاد ماركانا الشهير بهدفين نظيفين قضت على أحلامهم الوردية وتخلوا عن عرشهم العالمي وتم تأهل منتخبي هولندا وتشيلي عن هذه المجموعة للدور الثاني وستحدد نتيجة مباراتهم القادمة يوم الإثنين القادم حسم صدارة المجموعة.وشكّل خروج الأسبان صدمة قوية وضربة قاصمة لجماهيرهم وعشاقهم الذين خيّم عليهم الحزن ولم يستفيقوا من هول تلك الصدمة حتى الآن!!هناك سخط كبير في أسبانيا جرّاء النتائج الهزيلة خسارتين ثقيلتين ودخل مرماهم سبعة أهداف مقابل تسجيل هدف واحد ومن ضربة جزاء وهنا يتضح عقم الهجوم التهديفي،وقد صبّت الجماهير جام غضبها على المدرب دل بوسكي وبعض اللاعبين المخضرمين وطالبت بمحاسبتهم!!.إن هذا الخروج المبكّر ورائه أسباب عديدة نذكر منها ضغط مباريات الدوري الأسباني والكأس وكثرتها لدرجة أن الصحافة طالبت الاتحاد الأسباني بعمل برمجة للمسابقات طوال الموسم.وكثرة مشاركة اللاعبين الأجانب في المسابقات المحلية خاصة في مركز الهجوم، وتشبّع اللاعبين من كثرة المشاركات الخارجية طوال الموسم، وفوزهم بالبطولات القارية والعالمية لذا لم يعد أمامهم هدف واضح بعد أن حققوا جميع أهدافهم!!كما أن اختيار التشكيلة شابها بعض المجاملات، وهناك لاعبون (أعمارهم كبيرة) كبار السن قلّت لياقتهم رغم خبرتهم وشهرتهم إلا أنها لم تشفع لهم أمام اللياقة البدنية العالية لدى المنتخبات الأخرى التي تطوّر مستواها بشكل كبير.وربما يكون للشحن والضغط الإعلامي دور مؤثر في هذا الخروج المبكر الذي أنهى عصر وحقبة كروية كانت جميلة للأسبان لدرجة أن اسبانيا إستفادت (إقتصادياً) من السياحة الرياضية بسبب شهرة كرة القدم والدوري الأسباني ونتائج المنتخب الأسباني وفوزه ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وتربعهم على قمة الكرة العالمية.إن خروج منتخب أسبانيا البطل من هذا المونديال من الأدوار التمهيدية كان مذلاً ومهيناً ويجب أن يكون درساً وعبرة لكل المنتخبات لأن الوصول للقمة سهلاً ولكن المحافظة عليه صعبة جداً.