04 أكتوبر 2025
تسجيليتحدث بعض المنافقين والمرجفين عن حال سوريا ويذرفون دموع التماسيح على ما وصلت إليه الأمور.. وكان الشعب الثائر قد رفع شعار سلمية ثورتهم منذ انطلاقتها المباركة ولم تلق دعواتهم صدى فجاء الطوفان الحاقد ليغمرهم فدمر بلادهم وشرد اهلهم وبعثر تراثهم ومعالمها التاريخية.. يا شهباء جلادوك يدركون اهمية وجودهم على الكرسي ويعلمون ان هناك مراكز قوى تريد بقاءهم وسيدافعون عن كرسي حاكمهم حتى آخر فرد على الارض السورية المحروقة.كانت ثورة سوريا سلمية في بداياتها وخرجت الاصوات الشريفة تعلن بصوت واحد "لن نخرج ولن نترك المركب يغرق".. قالوا "سنجلس هنا، نعتبرها معركة حتى النهاية". طالبوا ان يدرك العالم انهم حين يعانون، فلن يعانوا لوحدهم.. الا ان الايام مرت وتوالت السنون وبقي هذا الشعب المنكوب وحده مكشوف الغطاء دون جهة تحميه من عنف الالات الفتاكة والطائرات المدرعة التي يرسلها الرئيس "العدو" وأزلامه على شعبه يعيثون فسادا ودمارا وسيطرة على البلاد والعباد.من كان يتوقع ان تضيع سوريا.. من كان يصدق ان يأتي تتار العصر ليمحو آثار الشهباء.. لا احد، حتى قبيل اندلاع الثورة ومن قبلها بكثير لم يجرؤ احد ان يترك لفكره العنان ليتنبأ بزوال كيان مثبت الاركان وضارب جذوره في اعماق التاريخ ان يدمر.. واحد فقط جاءه الهام خاص قبل عشر سنوات وانذر عما سوف يحدث في هذا البلد العربي، انه كاتب قطري اسمه "ابراهيم المطوع" تجرأ وسطر كلمات تحت عنوان "سامحينا ياشهباء" في جريدة "الراية" القطرية بتاريخ 20 ابريل 2003م.نختار مقتطفا مما كتبه في هذه النبوءة قائلا " ياقبلة الأشجان.. البرابرة يحملون إليك الأصفاد.. يكبلونك بطوق الزيف والظلمات.. يزرعون الضيم في صفاء قلبك.. ياشهباء، هل ضل هولاكو الطريق؟ أم عمي التتار فدنسوا جسر الحضارات؟ هل يدركون أن الحياة لا تنبت في نعوش الموتى؟.. صبي شهبك فوق رؤوس المردة.. فهولاكو سيمتطي البغال "العمائم" السوداء.. سيبيع أطفالك.. سيبيع نساءك.. سيغطي رؤوسنا بوشاح الدماء.. سيحرق قلوبنا لتصبح رمادا". سامحينا يا شهباء.ياللهول.. من اين اتت اليك هذه النبوءه قبل عشر سنوات يا زميلنا العزيز.. انه الحس الذي نبه الى مؤامرة تدمير سوريا وبعدها دمار العالم العربي والإسلامي من مشروع قرامطة العصر الحديث. وسلامتكم