13 سبتمبر 2025

تسجيل

مقترحات لتفعيل خدمة المجتمع في جامعاتنا

20 يونيو 2012

إن اتصال الجامعات بمجتمعاتها وتقديم مجموعة من الأدوار والأنشطة والخدمات لهذا المجتمع أصبح أمرا محسوما تفرضه المتغيرات المعاصرة، فلم يعد قيام الجامعة بخدمة مجتمعها أمرا اختياريا كما في جامعات دول العالم الثالث، كما أن عضو هيئة التدريس مطالب بدور حيوي في تقديم الخدمات المجتمعية ويجب أن يراعى ذلك عند اختياره وإعداده وتقويمه، والوقوف على أهم المعوقات التي تحول دون قيامه بهذه الأدوار على الوجه الأمثل واقتراح الحلول لتلك المعوقات بهدف تفعيل دور عضو هيئة التدريس بالجامعات في مجال خدمة المجتمع ومهمة الجامعة لا تقف عند حد إعداد العالم الفرد.بل تمتد إلى إعداد الطالب باعتبار الطالب مواطنا في المجتمع وتكوين شخصيته المتكاملة جسميا وعقليا وخلقيا ودينيا ونفسيا واجتماعيا.ويتطلب هذا تزويده بالعلم والمعرفة وتدريبه على أسلوب التفكير الصحيح وبذلك يكتسب القدرة على الإيجابية والمشاركة في بناء المجتمع *إعداد القيادات في المجتمع: - فالجامعة تخرج القادة في المجال الحضاري بما يشمله من فنون وآداب وفكر وعلوم وقانون وغير ذلك. ودور الجامعة في ذلك أن تكون حرم العقل والضمير. حرم العقل لأنها تؤمن به وبالحقيقة التي ينشدها. وتعمل جهودها على تهذيبه وتنميته وبعث قدرته على الإنتاج والإبداع *إعداد العلماء والباحثين: - فمن وظائف الجامعة إعداد نخبة من الباحثين والعلماء لا ينبغي أن يكونوا علماء فحسب. بل ليكونوا علماء حقا. يفقهون العلم ويحبونه ويقدرون على الإنتاج فيه. ولذلك ينبغي على الجامعة أن تزود طلابها بقدر مناسب من الثقافة والمعرفة التخصصية كل في مجال دراسته. مع تمكينهم من مواصلة التحصيل والاطلاع على كل جديد ومستحدث في مختلف المجالات النظرية والتطبيقية لتصبح العملية التعليمية عملية مستمرة ومتطورة *خدمة المجتمع: - إن وظيفة الجامعة في العالم قد تغيرت تغيرا ملحوظا ولم تعد قاصرة على نشر العلم والمعرفة وتبادل المعلومات ولكنها أصبحت تهتم بخدمة البيئة المحيطة بها من خلال عدة صور هي: *مد الحكومة والشركات الصناعية بالخبرات والمتخصصين *ربطها بواقع العمل والإنتاج في المجتمع بقنوات اتصال مفتوحة وفعالة تسمح بالتعاون بينهما في الاتجاهين لحل مشكلات المجتمع وتحقيق أهداف التقدم والتنمية *استيعاب الثقافة *نشر الثقافة وتبادل المعرفة *تزويد الثقافة بالإضافات الخلاقة ونظرة سريعة لمنجزات جامعات الدول المتقدمة تثبت إسهاماتها في خدمة المجتمع فسلسلة الأبحاث في جامعات لندن وباريس وبرلين توضح نظريات الجاذبية الأرضية والحركة والقوى بنتائج عملية تخدم المجتمع في مجال النقل والمواصلات فأصبحت وظيفة الجامعة أن تقدم للمجتمع احتياجاته من الكوادر البشرية المدربة - أبعاد الجامعة لخدمة المجتمع. يوجد ثلاثة أبعاد لقيام الجامعة بخدمة المجتمع وهذه الأبعاد هي كالتالي: * أولا: البعد الجغرافي. ويطلق على هذا البعد أحيانا التعليم الإرشادي أو التعليم بغرض خدمة المجتمع المحيط بالجامعة أو التعليم خارج جدران الجامعة، ويقصد به تقديم المناهج النظامية التي تؤدى إلى الحصول على درجات جامعية لهؤلاء الذين لا يستطيعون الحضور إلى الجامعة، وذلك عن طريق عقد فصول دراسية نهارية أو مسائية خارج الجامعة، أو عن طريق الدراسة بالمراسلة أو عن طريق التعليم عن طريق الإذاعة والتليفزيون * ثانيا: البعد الزمني. ويسمى هذا البعد أحيانا بالتعليم المستمر أو التعليم العالي للكبار، ويقصد به توفير فرص الدراسة العالية للكبار الذين أتموا تعليمهم الرسمي بالمدارس بهدف تحسين مستوى الفرد وزيادة كفاءته المهنية كمواطن، وذلك عن طريق إنشاء الفصول الدراسية وإلقاء المحاضرات والتعليم بالمراسلة وتدريس المناهج القصيرة، وعقد ندوات البحث، وغير ذلك من أشكال التعليم المستمر، وفي مثل هذه الدراسات تطبيق برامج جامعية ملائمة لخدمة الكبار. * ثالثا: البعد الوظيفي والخدمي. ويشمل هذا النوع على ما يسمى بالخدمات التعليمية والأبحاث التطبيقية ويمثل تطوير الموارد الجامعية، واستغلالها لمقابلة احتياجات واهتمامات الشباب غير الجامعي والكبار، وبغض النظر عن السن أو الجنس أو الخبرات التعليمية السابقة، كما يقوم بتقديم الاستشارات للهيئات والأفراد في المجالات المختلفة الزراعية والصناعية والتجارية