14 سبتمبر 2025

تسجيل

تطوير اداء الجهات الحكومية

20 مايو 2014

الاسبوع الماضى كان هناك لقاء مثمر تم عرضه بجريدة الشرق بتاريخ 14مايو 2014 وذلك لتحديد الاحتياجات التدريبية بمعهد الادارة العامة وذلك من اجل تطوير اداء الجهات الحكومية حتى تتماشى مع المرحلة المستقبلية لرؤية قطر 2030 وتم من خلال هذا اللقاء روح التعاون الفكرى والعملى مابين الادارة ومسؤولي التدريب بالجهات الحكومية وذلك من خلال تقديم شرح واف لربط المسار التدريبى والوظيفى وربما تكون خطوة ايجابية ونحو جميعا بحاجة ماسة وملحة لهذه اللقاءات الفكرية التى من خلالها تقرب المسافات لمعرفة اهم التحديات التى تواجه كافة الجهات سواء كانوا مسؤولين او الاداة المنفذة وهم العاملون ضمن منظومة واحدة وهى الدولة التى تسير فى اتجاة رؤية 2030 وتسعى بكل جهودها الاقتصادية والبشرية للوصول اليها وما سيعود من ثمار عليها وعلى المجتمع باكمله، ولكن حتى يتحقق ما نسمو اليه فحتما ستواجه الطرفين من الادارة العامة للتدريب والجهات الحكومية سلسلة من التحديات الادارية التى لابد ان تؤخذ بعين الاعتبار والاهمية ولا نستطيع اهمالها ولا التغافل عنها اذا اراد كل من الطرفين ان يسيروا فى اتجاه واحد يحقق الهدف المنشود وتكاد تكون ملاحظة لدى الكثير منا ومنها على سبيل المثال لابد ان يكون فى الاعتبار تفادى الفجوة التعليمية والادارية ما بين الدولة قبل الانفتاح والان ما بعد الانفتاح خاصة ان الكثير من السادة المسؤولين فى ادارتهم الموقرة يسيرون فى ادارة الجهات الحكومية على الخط الزمنى القديم موجب خبرتهم السابقة قبل الانفتاح وربما لا يتماشى مع رؤية واستراتيجية الدوله فى الوقت الحالى،فكيف سيتم تأهيلهم خاصة تحت ايديهم عدد لا حصر له من الموظفين وربما يكون الموظفون من خريجى الجامعات الحديثة ومطالب المسؤول برؤية حديثة وهو للاسف لا يملك مقوماتها، وخبرة من يقودهم من الموظفين اداريا اعلى منه ومن زاوية اخرى كيف ستتعامل الادارة العامة فى خطتها التدريبية مع بعض المسؤولين فى هذه الجهات وهم غير ملمين بمعنى رؤية او استراتيجية لابد من ترجمتها الى برامج ومشاريع والمسؤول على الطراز القديم فى وقت يتطلب سرعة الانجاز والعمل من الجميع ولو تطرقنا الى الجانب التدريبى للموظفين ومنها هل تكفى دورتان فقط للموظف على مدار العام وربما تم ترشيحه من الجهة الحكومية رغما عنه من اجل التقييم وليس من اجل الاستفادة وحضر الدورة ولم يستفد لانه رشح رغما عنه فيها، ومن جانب اخر ما اوجه الاستفادة لموظف من حمله الدراسات العليا وفى درجة وظيفية عادية ورشح من قبل الادارة بناء على درجته الوظيفية العادية وحضر الدورة والدور بالتأكيد لم تضف له اى اضافات علمية ولا عملية لانه بالتالى مستوى شهادته العلمية والعملية واطلاعة بصفة مستديمة اعلى من الدورات المرشحة له، فما اوجه الاستفادة هنا لهذا الموظف وماذا سيعود عليه من خلال هذه الدورة على مدار خمسة ايام، ومن جانب اخر اذا تم تحديد الدورات التدريبية من قبل الادارة العامة للجهات الحكومية بالدوله بناء على التخصصات والدرجات الوظيفية والموظف هنا لديه خبرة كافية ووافية فى مجال تخصصه ووظيفته ويكاد يكون تشبع منها ويفاجئ بانه مرشح فى دورة تدريبية تكاد تكون المعلومات التى سوف يحصل عليها تشابه ماحصل عليه فى اول سنة من التوظيف فى حين يحتاج الى هذه الدورات فى مجال اخر لتنوع الجانب الثقافى لديه وبعض الوظائف تحتاج ذلك مما سيعود على الموظف والعمل ولكن يفاجأ الموظف بانه محصور فى دائرة العمل الوظيفى ودائرة الدورات التدريبية التى يتحكم فيها عدد من المسؤولين غير ملمين بها ولا باهميتها. ولو تطرقنا الى نقطة اخرى وهي كيف ستتعامل الادارة العامة والجهة الحكومية مع الموظفين الذين لهم الطابع الروتينى بحكم الوظيفة وحتى نظرته للدورات التدريبية نظرة للخروج من روتين العمل وسلطة المسؤول ومنها لو القينا الضوء على بعض التحديات التى تواجه الشخص المرشح للدورة التدريبة والفجوة الكبيرة فى مستوى الثقافة والاطلاع بينه وبين المدرب وكثير من الدورات لم يضف المدرب للموظف بحكم اطلاع الموظف وحصوله على دورات خارجية خارج نطاق العمل، ومن جهة اخرى يكون بعض المدربين من جنسيات اخرى وغير ملمين بثقافة الدولة ومرتبطة ارتباطا وثيقا بالمادة التدريبية بها وخاصة ما يتعلق بالاستراتيجيات الراهنة ويقوم الكثير من الموظفين المتدريبن بطرح اسئلة على المدرب فى كيفية تطبيقها فى اطار عمله وثقافة الدولة ولم يستطع المدرب الاجابة والتهرب من الاسئلة بطرق اخرى ويرجع الى تركيزه على الاطار النظرى فقط ويكتشف الموظف المتدرب الهروب المباشر وضيق ثقافة المدرب نفسه وضعفه فى نواح معينة ونهاية الامر حسبت على الموظف المرشح بانه تم حصوله على دورة تدريبية، وهناك الكثير من الملاحظات التى تعوق الكثير ونحن بحاجة ماسة الى معالجتها اذا اردنا الاصلاح الجذرى وليس الشكلى فقط فى كل جهات الدولة الحكومية ولم يستطع الكثير من الموظفين لديهم القدرة على توصيل المعلومة بصورتها الفعلية تخوفا على وظيفته ونحن قادرون..