طريق سلوى .. علامة استفهام

يعد شارع "سلوى الدولي" كما يحلو للبعض اطلاقه على هذا الشارع الحيوي من اهم الشوارع الحديثة التي استحوذت على اهتمام مستخدميه باعتباره المنفذ البري الوحيد الذي يربط دولة قطر بسائر دول العالم ويبدأ مساره من دوار المنطقة الصناعية باتجاه غرب حتى مركز "ابو سمرا" الحدودي بمسافة تقديرية تقارب 160 كيلو مترا ذهابا وايابا. لقد قدر لهذا الشارع المهم والحيوي ان يقع فريسة الاستهتار في التنفيذ حيث تعرض شارع سلوى الى مخالفات جوهرية منذ بدء تحديثه منذ سنوات حتى الان وظهرت الان عيوب جديدة على سطحه بسبب سوء التخطيط والتنفيذ السليم من "اشغال" التي تولي مثل هذه المشاريع الكبيرة جل اهتمامها الا ان شارع سلوى ظل مختبر تجارب للشركات والمقاولين الذين تهافتوا على الفوز بالمناقصة المغرية دون قدرتهم الوافية على التنفيذ وهو ما ترتب عليه التاخير بعد سحب المشروع وارسائه على شركات اخرى وما زلنا ننتظر اراحتنا من هذا الموضوع الذي كثر التساؤل حوله ونعلم تماما قدرة الاخوة في اشغال على تنفيذ المشروع الخاص بطريق سلوى باسرع وقت ودون حجج ومبررات. من يسِرْ على طريق سلوى الان يجد نفسه يرقص على ايقاعات شارع ممهد باسفلت متهالك غير مستوي السطح ويتعرض المسافرون طوال رحلتهم على هذا الطريق الى هزات عنيفة مزعجة وغير ناعمة سواء في رحلة الذهاب او الاياب.. الحقيقة ان الطريق حالته لا تتناسب مع اهميته وكثرة أعداد السيارات والشاحنات التي تستخدمه يوميا، إضافة إلى الصداع الذي ينتاب المسافرين اثناء القيادة على الطريق بالاتجاهين. حالة الشارع بهذه المواصفات تنذر بوقوع حوادث خطيرة وسمعنا عن حوادث مرورية خطيرة، وقعت سابقا وتم تحديثه بعد ظهور العيوب الخلقية على اسطحه المقززة والكل يعلم ان هذا الطريق ظهرت عليه مشاكل اخرت انجازه في الوقت المحدد له، وبعد افتتاحه لوحظت التشققات والأخطاء على سطحه نتيجة سوء التخطيط والتنفيذ. للتذكير فقط فانه قد تم العام الماضي تنظيم ندوة علمية في الدوحة تحت عنوان (معايير الأمن والسلامة للطرق الطويلة) اكد فيها المجتمعون دعم المعارف في مجال مواصفات الأمن الدولية للطرق السريعة والطرق الوطنية الطويلة، وانعكاسات عدم توافر الأمن والسلامة على هذه الطرق. فهل من معتبر؟ وسلامتكم