14 سبتمبر 2025
تسجيل•في العام 1986م شاركت في برامج " السهرة العربية المشتركة " بتلفزيون قطر بث عبر القمر الصناعي عربسات لكل الدول العربية وبحضور ممثلي وسفراء الدول العربية اعداد وتقديم طيب الذكر فوزي الخميس المعروف بحماسه وولعه الشديد بالغوص في التراث الشعبي وحقق نجاحات لان الموروث عادة ما يلامس الوجدان وينسج علاقات بالجمهور لاستقطابه متابعين من الجيلين حيث يعتد كبار السن بتراثهم وعاداتهم وتقاليدهم ويجلس جيل الغد في كراسي المشاهدة لمعرفة اسرار وخبايا الحقب السابقة.. وبعد مضي فترة من البث ابلغني "المذيع الخميس " بان تلفزيون قطر حاز المرتبة الاولى بالفقرة السودانية حيث حرصت دون المشاركين الاخرين تقديم مشروبات شعبية " الحلو مر المثلج وكيفية اعداده لشهر رمضان ومشروب الكركدي الساخن " وشرح للازياء وتنوعها ومفردات اللهجة وتنوعها وقدم المطرب المعروف عثمان الشفيع وخوجلي عثمان طيب الله ثراهما اغاني الحقيبة التراثية المشهورة. • لاح لي هذا الحدث الاسبوع الماضي خلال حفل قناة الريان الفتية بمناسبة مرور عام على انطلاق برامج الدانة اولى حلقاته بثت في 21 مايو 2012 وبحضور حوالي 80 مشاركة من سيدات قطر قدمت لهن اسرة البرامج شهادات تقدير يقول مضمونها " من عام كنت معنا دانة لامعة قدمت لنا المعلومة والفكرة النيرة والمساندة، وساهمتي معنا في بث التوعية والايجابية كل ذلك في سبيل خدمة مجتمعنا ووطننا الغالي قطر، ولا يسعنا إلا ان نوجه لك الشكر الجزيل امتنانا وتقديرا لهذا الدعم والمشاركة القيمة ". • تحول الحفل لمائدة مستديرة أبدت الحاضرات رأيهن في البرامج "ما له وما عليه " وتواثقن بان جهدهن لن ينقطع في التواصل والدانة ومده بالافكار والرؤى للمحافظة على خط سيره وتوجهاته تحقيقا لاهدافه النبيلة وهذا هو بيت القصيد لان تحقيق النجاح سهل ولكن المحافظة على المكتسبات الايجابية والاستمرارية بنفس وتيرة جذب المشاهدين والتواصل معهم وقياس مدى الرضا هو المطلوب في ظل التنافس المحموم بين الفضايئات وما تقدمه بعضها من غث وبعضه مستنسخ من برامج غربية لا تتوافق وقيمنا واتباع الاخر لفنون التسويق " الجاذبة الخادعة " في اغلب الاحيان تكون فخا يقع فيه المشاهد ودون قدرة على الفكاك من شراك المتابعة المستهلكة للوقت. •ان حرص قناة الريان استهداف تناول القضايا المجتمعية واهتمامها بالتراث وتسليط الضوء على العادات والتقاليد الحميدة وطرحها في بساط البحث دون مغالاة ولا ضجيج يحسب للنجاحات لان الحوار السلس يقدم المعلومة المفيدة ويرقى بلغة الحوار وحينما نقول قضايا المجتمع نعني تماما قطر اليوم التي يعيش على رقعتها الطيبة مقيمين من أمم وجنسيات مختلفة جاءت بكثير مما لا يتوافق وقيم ومثل هذا البلد وكثير منه ايضا حسن ومنضبط ويمثل التصاهر في اسمى معانيه ووضع هذا السالب والموجب في بساط البحث يعتبر اضافة.. • ان الثقة في القناة وتوجهاتها كان هو الدافع الاول لقبول كثير من الوجوه الموافقة على المشاركة في برامج الدانة كما ان كوكبة الاعداد بقيادة الاعلامية الشابة نجوى نصار منتجة البرامج وحرصها على العمل في شكل فريق احد ازرع النجاح كما ان مقدمة البرامج د. الفياض بوجهها الصبوح ومفردات لغتها الرصينة حرر افكار المشاركات. • وان كان الغالبية امنت على ان مجرد ظهور 80 وجها نسائيا قطريا يحسب من النجاحات لكننا نرى ان الحوار الهاديء.. وحسن اختيار الموضوعات وملامستها لواقع الحال.. واختيار الضيفات وانسجامهن ووتيرة تفكيرهن.. بجانب عدم المغالاة في ديكور الاستديو والمكياج مكن برامج الدانة من نسج وشائج حميمة والمشاهدين في ظل عدم المغالاة في الازياء ومكياج مقدمي البرامج من العنصر النسائي. • ان كثيرا من البرامج الحوارية يرافقها ضجيج وخروج عن النص مما جعل الكثيرون يغادرون مقاعد المشاهدة الى حيث البرامج الهادفة الرصينة التي تغوص في الهموم والامال ويبقى القدح المعلى للموروث عشق المشاهدين الاول والدانة اصابت الهدف. همسة: مبروك للريان وكوكبة "الدانات " اللائي تواثقن لدعم القناة الفتية.