12 سبتمبر 2025
تسجيلافتقد تلك اللحظات على مسامع أذان الفجر بنسماته الباردة والقمر ما زال معلقاً في سمائه وصوت المؤذن ينادي "حي الصلاة"، استشعار روحي جليل يهبط من سماء عالية، ويدخل أرواحنا المتعبة في منزلنا الصغير الذي يعج بالكثير. خطوات مبلله بماء الوضوء تساق نحو القبلة. كل اثنين او ثلاثة يفترشون سجادة واحدة الجميع في سباق مع الزمن قبل أن يشرق قرن من الشمس دون ان يتم الجميع صلاته، وقبل ان يتلاشى الندى من ريحانة أمي، وقبل أن تختلط رائحة القهوة بعكر اللبان، علامة من علامات الشروق في بيتنا. تمتمات جدتي بعد الفجر وأمي بدعواتها تجاهر وعودة والدي من المصلى، روعة من روائع الأيام في ذلك الزمن.. رحل الجميع وبقيت صلاة الفجر تؤنسني من وحشة الأيام فمعها لا هم ولا حزن ولا كدر. سلطنة عمان