12 سبتمبر 2025

تسجيل

الحمـد لله على إنسـانيـة قطر

20 أبريل 2021

هل سمعتم يوماً أو رأيتم أن قطر حين تصرح لا تكون على قدر تصريحها أو أنها لا تفي بوعودها لا سمح الله؟، فالعالم بأسره يعرف قيمة ما تصرح به الدوحة وما تعد به وما يمكن أن تفعله هذه الدولة الخليجية العربية المسلمة التي تهوى التحديات وترى أنها تكون أقوى حينما تجابه ما يمكن أن يراه غيرها مستحيلاً لا يمكن أن يُكتب له التنفيذ وتراه هي صعباً قابلاً للتحقيق على أرض الواقع. ففي آخر التصريحات المتعلقة باستضافة دولة قطر لمونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 وفي ظل الجائحة العالمية لكوفيد - 19، الذي يمثل أخطر وباء مر في تاريخ الكرة الأرضية، ويبدو أنه مستمر حتى الآن بالانتشار أكثر فأكثر بعد اكتشاف سلالات متحولة أشد خطورة وعدوى منه، صرحت قطر على لسان سعادة وزير الخارجية نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بأن قطر ستوفر اللقاح الخاص بفيروس كورونا لجميع المشجعين الذين سوف يحضرون لمتابعة فعاليات ومباريات كأس العالم في قطر عام 2022 لضمان بيئة صحية وآمنة، تشجع على السلامة وممارسة نشاطها بكل طمأنينة، مما أثار هذا التصريح ردود فعل عالمية إيجابية تضمن ثناء ومديحاً لدولة قطر على خدماتها ومنحها الإنسانية التي تقدمها بجانب قدرتها اللامحدودة على استضافة سوف تكون الأكثر تميزاً في تاريخ كؤوس العالم لكرة القدم، وهذا أمر يعد كرماً لا يتصوره أحد في أن تسعى الدولة المستضيفة لحدث عالمي مثل هذا تقصده الجماهير من جميع أنحاء العالم للحضور والتشجيع والتعرف على البلد المستضيف إلى توفير اللقاح لملايين الناس عوضاً عن حقها في الاشتراط بعدم حضور المونديال إلا من أخذ اللقاح فقط دون غيره، وهو أمر لدولة قطر الحق في اتخاذه بعد مشاورات واتفاق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) باعتبار أن حق الدوحة في توفير مناعة لمجتمعها وشعبها هو أولوية لا يمكن أن يناقشها فيها أحد، لاسيما وأن قطر سوف تكون حينها منيعة ضد الفيروس باعتبار أن شعبها سيكون بكافة فئاته العمرية قد تلقى اللقاح بإذن الله بحسب المخطط الصحي الذي وضعته وزارة الصحة، والذي يوصي بأن يكون شهر أكتوبر من عام 2021 هو الشهر الأخير من سلسلة إعطاء كافة أفراد الشعب للقاح كوفيد - 19، حتى يستجد في الأمر جديد حول منح اللقاح لمن هم فوق عام 12 عاما، وفي الحالتين ستتوفر بحول الله وقوته المناعة المجتمعية التي سعت لها الدوحة منذ بداية برنامج إعطاء اللقاح للجهات المستهدفة في هذا البرنامج الذي يسير اليوم بوتيرة متزنة، وإن كان عدد الإصابات يبدو مقلقاً بعض الشيء بينما قطار الوفيات يسير بسرعة أكبر من الذي سار عليه في الموجة الأولى من انتشار الفيروس العام الماضي 2020. نحن قدها، وأقولها وأنا على ثقة بأن قطر سوف تكون على قد المسؤولية التي أعطيت لها وستكون سباقة لأن تكون أول دولة خليجية عربية مسلمة شرق أوسطية قبلت تحدي الاستضافة المونديالية أن تحقق هذه الاستضافة وسط تقلبات مخيفة لجائحة كورونا المخيفة، والتي وبحسب المعطيات خرجت بعشرات السلالات المتحولة من كوفيد - 19، والتي نُسبت لها أسماء دول المنشأ مثل البريطانية والأفريقية والبرازيلية والهندية وغيرها، لا سيما وأن قطر كانت سباقة أيضا ًوقبل هذا التصريح ومنذ بداية الجائحة إلى تقديم المساعدات الكبيرة للدول محدودة القدرات للتصدي للوباء من خلال تقديم المستشفيات المتنقلة والكمامات والمعقمات وكل الوسائل الوقائية، التي احتاج لها العالم مرة واحدة وافتقر لها الملايين بينما ساعدت قطر بتقديمها بعد أن اكتفت داخليًا وهو ساهم في أن ترتقي الدوحة إنسانياً وهي الدرجة التي تحافظ عليها بلادنا ولا تنساها حتى في أدق الأمور التي لا شأن لها بالصحة والإنسانية مثل استضافة مونديال قطر 2022 والذي لن يقدم قدرات الدوحة الفائقة في التنظيم فحسب، وإنما إنسانية قطر التي ستجعل العالم ينحني لها احتراماً وكيف لا والإنسان أهم ما تحافظ عليه بلادنا على أرضها وفي ثنايا سياستها الخارجية.. فالحمد لله على إنسانية قطر. ‏@[email protected] ‏@ebtesam777