18 سبتمبر 2025
تسجيلالخوف على الهوية هو ناتج ممارسات خاطئة، في حين أن أسبقية الحرية على الهوية سيجعل من المجتمع صاحب رأي في كل ما سيتعرض له من تغيرات، وبالتالي يتحمل مسؤولياته وتبعات ذلك. الهوية أولوية حينما لا تمتلك الإرادة والحرية، وبالتالي هي في موقع التأثر وردود الأفعال. هذا مثال بسيط أردت إيضاحه لأهمية الهوية السردية التي كنا نمارسها تلقائياً، لولا خطوات أخرى لم تكن مدروسة بشكل كافٍ قضت عليها أو أزاحتها عن المشهد؛ نتيجة الاعتقاد بأولوية الهوية على الحرية ورأي المجال العام والأوساط الاجتماعية، مما جعل من الهوية القطرية "جوهراً" متعاليا بعد أن كانت "سرداً" منفتحاً. واليوم يبدو الخوف عليها خوفاً مبالغاً فيه ؛ لغياب الحرية التي تنشأ من خلالها الهوية السردية التي تشارك في صنع ذاتها وتقرير مصيرها. بين الابتعاد عن الجذر وبين الانتشار الصحي على السطح والعلاقة الأفقية التي تكرس اللقاء، يبدو خيار الدولة صعباً ما لم نضع أولوية للحرية على الهوية ويصبح التداول الواقعي بديلاً عن الإسقاط الفوقي الذي قد يهمش الجذر لصالح السطح أو يعمق الجذر بحيث يجعل منه رافضاً للتعايش مع السطح. [email protected]