27 أكتوبر 2025
تسجيلخلال الأيام القليلة القادمة ستشهد البلاد حدثا مهما يدخل في مفاصل الحياة الطبية للمواطن القطري وذلك بإطلاق "ميثاق حقوق وواجبات المرضى" الذي سيتضمن جملة من البنود التي تعرّف المريض بأهم حقوقه وواجباته أثناء تلقيه الرعاية الصحية في القطاعين العام والخاص، وأهم تلك الواجبات هو الاحترام المتبادل الذي يجب أن يسود العلاقة بين المريض والطبيب أو مقدم الرعاية الصحية، وكذلك إشراك المريض في قرار العلاج وإحاطة معلومات المريض بالسرية التامة. كانت مديرة إدارة الكفاءة المهنية بالمجلس القطري للتخصصات الصحية التابعة للمجلس الأعلى للصحة السيدة معصومة فضل في منتهى السعادة وهي تكشف عن هذا الحدث مطلع فبراير الماضي كون هذا الإنجاز يأتي في إطار التطور الكبير الذي يشهده القطاع الصحي في الدولة وعملا بالإستراتيجية الوطنية للصحة 2011-2016 والتي ينص أول أهدافها على بناء نظام رعاية صحية شامل وعالمي المستوى تصل خدماته إلى جميع السكان. يشتمل "ميثاق حقوق وواجبات المرضى" على جملة بنود تكون إلزامية بالنسبة لكافة مقدمي الرعاية الصحية في القطاعين العام والخاص، كما أن الميثاق يحمي الطرفين (المريض والممارس الصحي) ويضع نقاطا مهمة تكفل حقوق الجانبين، وبينت التعليمات أن أي إخلال بالبنود الواردة في ميثاق الحقوق سيترتب عليه تطبيق القوانين المنظمة لعمل الرعاية الصحية في الدولة، وهي نفس العقوبات المنصوص عليها في القانون الخاص بالطب البشري وطب جراحة الأسنان ومنها الإنذار والإيقاف عن العمل وسحب الترخيص. في الوضع الحالي فإن معظم الشكاوى التي يتم تسجيلها في القطاع الصحي تأتي من مقدمي الرعاية الصحية وتتعلق بعدم احترام المريض للطبيب أو للعاملين في المجال، أما في وجود الميثاق الصحي الجديد فإن من حق المريض تقديم شكوى إلى الرعاية الصحية، ووفق آلية العمل مع تطبيق الميثاق أن يقوم المريض بتقديم شكوى إلى المسؤولين في المنشأة الصحية التي تلقى فيها الخدمة ثم إلى المجلس الأعلى للصحة إذا لم يتم البت في شكواه خلال فترة محددة في الميثاق. وعلى المرضى –وفق الميثاق- احترام مقدمي الرعاية الطبية والموظفين والمرضى الآخرين والملكيات العامة والقوانين وخصوصية الآخرين وأن يتحمل المريض المسؤولية في حال رفضه للنصيحة الطبية المقدمة أو التعديل على الخطة العلاجية دون الرجوع للطبيب المعالج، كما يتوجب على المريض التعاون مع الأطباء في الالتزام بخطة العلاج المحددة للوصول للنتائج المرجوة وتوفير كافة المعلومات الضرورية لمقدمي الرعاية الصحية والتفاصيل المتعلقة بالتاريخ المرضي، والاحترام المتبادل في العلاقة بين المريض والطبيب أهم نقطة في ميثاق الحقوق والواجبات والتي يجب ألا نغفلها . ولتخفيف عنصر المفاجأة للمتلقين فقد نظم المجلس الأعلى ورشة عمل لتعريف مقدمي الرعاية الصحية بـ "ميثاق حقوق وواجبات المرضى" وأخذ آرائهم حوله، وأقام ندوة أخرى للجمهور العام لتعريفه ببنود الميثاق وأخذ الملاحظات والاستفسارات المتعلقة به . الناس عطشى لسماع خبر إطلاق ميثاق /حقوق وواجبات المرضى/ هذه الأيام نأمل أن تسير الأمور حسب ما يشتهيه المواطن لتكون الرعاية الصحية في إطار التطور الكبير الذي يشهده القطاع الصحي في الدولة في بناء نظام رعاية صحية شامل وعالمي المستوى تصل خدماته إلى جميع السكان. وسلامتكم