18 سبتمبر 2025
تسجيليوم الخميس الماضي وصلت رحلتنا على الخطوط الجوية القطرية الى مطار الملكة علياء الدولي بالأردن بعد ترحيب جميل وتعاون غير مستغرب من طاقم القطرية الذي تمنى لحملة "المتنافسون" التوفيق في جهودهم لمساعدة الأطفال واللاجئين السوريين، كان في استقبال فريقنا وفد من جمعية العروة الوثقى الخيرية الذي قدم لنا جميعاً معلومات حول اللاجئين وأوضاع المخيمات، ومعها بدأت خطوات العمل الإنساني الخيري بمد جسور التواصل مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية في عمّان، فريق من خيرة الشباب القطري من شعراء ورياضيين وأطباء وإعلاميين وقادة وشباب ونساء وأطفال أيضاً يساهمون في رفع جزء من ألم أهلنا السوريين الهاربين من إرهاب الطاغية بشار إلى مخيم الزعتري في الأردن، فها هو صباح الكواري رغم تواجده في إجازته السنوية يحمل المايكرفون ويبدأ في نقل الحدث للمشاهدين عبر قناة الريان، وهنا بوراشد الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية يحضر ويشارك في كل الفعاليات والزيارات الميدانية دون كلل أو ملل محتسبين كل خطواتهم لوجه الله، الدكتورة إلهام بدر وإخواننا في شبكة أهل قطر وراشد ومحمد سعدون ود.محمد وطلال وآخرون ينقلون بالكلمة والصورة كل تفاصيل الزيارة الإنسانية للمتابعين في تويتر، وفزعة إبراهيم خلفان لن انساها، حيث ساهم مع إخوانه في نقل المعونات والمساعدات للأسر والأيتام، وهذا أصغر مشارك في الحملة ابن قطر البار فضل الكعبي يشارك ضمن "المتنافسون" ليحاول رسم البسمة والفرح في قلوب الأطفال. لن أنسى تلك الزهور التي أذبلها الحزن في منطقة جبل الزهور، أعني إبتسام وأخوتها الخمسة الذين يعيشون في كنف عائلة سورية بالتبني في سكن تم إعداده للأيتام هناك، إبتسام تلك التي بكت فأبكت طلال التميمي وسالم العذبة بعد أن كانت متخوفة من إنهم سينقلونها بعيداً عن أسرتها بالتبني، رغم أن ابتسامتها الجميلة عادت إلى محياها بعد أن اطمأنت بأنها ستبقى معهم وستنعم بالرعاية الصحية والدراسة أيضاً التي وفرتها قطر، ولن تغادر ذاكرتي نظرة سلسبيل التي تتحدى صنوف القهر، ولن أنسى رؤى وأم رياض وأسماء أخرى تعلمنا منهم كيف نبني من الألم جسورا للأمل من جديد، وجوه لم تعش زهو الطفولة قصفهم بشار وقضى على أبسط حقوقهم، على أحلامهم فباتوا يهربون من الموت وتعلموا الفقد والضياع ومصطلحات لم تدرج سابقاً في قاموس أطفال العالم. فشكراً شباب قطر، فقطر دائماً ستبقى كعبة للمضيوم وغائثة الملهوف، تمد للعالم يمينها أمنا وسلاما ومحبة.قبل أن اختم سطوري وقبل رحلة العودة لدوحة الخير أقول كما قال شاعرنا وأحد "المتنافسون" معنا في الحملة ناصر الوبير: تكفون لحد يقول إخواننا اللاجئين... قولوا أشقاءنا دام الأخوة تحن!. يبقى أن اعترف لكم بأنني لم أذهب بجسدي إلى مخيم الزعتري بل بروحي التي تنافست مع "المتنافسون" وقلبي الذي شاركهم كل الأحداث، شكراً من القلب لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة كتويتر وانستغرام التي جعلتني أعيش الرحلة مع حملة "المتنافسون" بكل تفاصيلها، وشكراً جمعية قطر الخيرية التي نجحت وبجدارة في تقديم أعمال إنسانية وخيرية بأسلوب مختلف "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"