10 سبتمبر 2025

تسجيل

التقييم الصحي للملوثات البيئيه في الخليج

20 مارس 2013

تواجه دول الخليج العربي تحديات كبيرة تجاه التنمية الصحية المستدامة المرتبطة بالبيئة بسبب التحورات البيئية العالمية وكذلك بسبب التقدم الصناعي الذي تشهده هذه المنطقة في جميع مجالات التطور المستقبلي للطاقة والصناعة مما أدى إلى الضغط على النظام الصحي واستنزاف الموارد والثروات الطبيعية وتوافر مشكلات وصعوبات تهدد صحة الإنسان نتيجة لتراكم المخلفات الصناعية وكثرة مصادر التلوث بسبب عدم اتباع الطرق المناسبة الكفيلة لمعالجة المسببات الناتجة عن الاستخدام السلبي للتطور الصناعي والتخلص غير السليم من مخلفاته وآثاره الضارة للبيئة وعدم تفعيل التشريعات القانونية المرتبطة بالمحافظة على الصحة والبيئة، حيث تعتبر صحة البيئة من التوجهات التطبيقية العلمية التي تلاقي اهتماماً كبيراً على كل الأصعدة في جميع دول العالم، حيث يلاحظ كيف أصبحت تحتل موضوعاتها الصدارة في وسائل الإعلام. نلخص في هذه القراءة "أهم مصادر التلوث البيئي والمخاطر الصحيه لكل مصدرعلى حدة"، التي نطمح من خلالها للمساهمة في التشخيص وكذلك إيجاد الحلول العملية للحماية والوقاية من تداعياتها على بيئة وصحة مجتمعنا الخليجي، وهي على النحو التالي: 1 — المياه السطحية الملوثة، حيث ان استخدام هذه المياه للشرب أو إعداد الطعام هي الوسيلة الأكثر شيوعاً لنقل عدوى الإصابة بالأمراض المعوية والمعدية والوفاة، لكونها ملوثة بالبكتريا والفيروسات وبعض المواد الكيمائية العضوية. 2 — ملوثات المياه الجوفية، تكمن خطورة هذا الملوث بسبب اعتماد فئة من الناس على المياه الجوفية من خلال الآبار المحفورة المكشوفة التي أصبحت هدفا لمكبات النفايات المكشوفة والمجاري والنفايات الصناعية وتسرب المواد الكيمائية للمياه الجوفية وتكمن الخطورة الصحية في الإصابة بالسرطان وكذلك التشوهات الخلقية.. 3 — التنقيب عن الذهب هو من المصادر الخطرة والملوثة وذلك بسبب استخدام مادة الزئبق ومزجها بالطمي النهري الحامل لخامات الذهب ثم يتم تسخين هذا المزيج على اللهب فيتبخر الزئبق، ويتم استنشاقه في هذه المناطق وكذلك البيئة المحيطة بها، وهنا تحدث المخاطر الملوثة للبيئة والصحة مثل "اضطرابات في وظائف الكلى، التهابات المفاصل، اضطرابات نفسية وعقلية وعصبية". 4 — صناعة التعدين، يحدث التلوث نتيجة للتخلص من النفايات المعدنية التي تحتوي على بعض العناصر الكيمائية السامة، والتي تتطاير في الهواء عن طريق الرياح أو تترشح إلى المياه الجوفية أو تستهلك من قبل النباتات والحيوانات أو تدخل إلى جسم الإنسان عن طريق الاستنشاق أو الملامسة أو الأكل، وتؤدي هذه النفايات إلى مشاكل صحية مثل "التهابات وحساسية للعين والأنف والحنجرة، أمراض الجهاز الهضمي والتنفسي، وكذلك بعض أنواع الأمراض السرطانية". 5 — صهر المعادن، يحدث التلوث من هذا المصدر عند معالجة كميات كبيرة من مكونات صهر المعادن وتصاعد الأدخنة والملوثات الهوائية لبعض الغازات "ثاني أكسيد الكبريت، فلوريد الهيدروجين، أكاسيد النيتروجين، وغيرها" وكذلك بعض المعادن الخطرة مثل الرصاص والزرنيخ والكروم والكادميوم والنحاس والنيكل، حيث تستقر هذه الملوثات على نباتات الحقول الزراعية المجاورة والتي يستهلكها الإنسان وكذلك على المجاري المائية، ومن الأضرار الصحية التي تحدث من جراء هذا المصدر "الحساسية والتهيج، أمراض تنفسية، أمراض القلب، أمراض الكلى، أمراض الأجهزة العصبية". 6 — تلوث هواء المدن، من خلال عوادم المركبات،السيارات، المصانع،المولدات الكهربائية، محطات الطاقة،.... وغيرها هو من الأسباب التي تؤدي إلى الوفاه حسب تقرير منظمة الصحة العالمية الذي ذكر أن هناك ما يقارب من 865،000 حالة وفاه سنويا تعزى إلى التعرض المباشر للهواء الملوث خارج المنازل بالإضافة إلى بعض المشاكل الصحية الأخرى "سرطان الرئة والقلب، الحساسية، الربو، نقص المناعة، إلتهاب الرئة والجهاز التنفسي".