13 سبتمبر 2025

تسجيل

الشيخ تميم بن حمد.. والزيارة الميمونة

20 فبراير 2014

ليس بالأمر الغريب زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأخيرة إلى بلده الكويت.. في زيارة تعبر عن مدى عمق العلاقات الأخوية الخالصة فيما بين الأخوة الأشقاء، والتي لم تنقطع يوماً وبإذنه الله سوف تستمر دائماً وأبداً.. إن تلك الزيارة الأخوية تأتي في ظل مرحلة تمر بها المنطقة وتعاني من خلالها ظروفاً من نوع خاص.. ومن منظور سموه فإن ظهور تلك الزيارة في هذا الوقت له مدلولات لها أهميتها في العلاقات بين دولة قطر والكويت في المحيط الخليجي بشكل عام.. حيث إن رؤية وتوجه سموه أفضت لتلك الزيارة لتعبر بشكل كبير عن بعد النظر الذي يتمتع به، والذي عبّر من خلاله على حرصه الكبير بتوطيد وشائج العلاقات الاخوية بين البلدين في ظل الظروف الراهنة والتي أوجبت التواصل الدائم.. إننا هنا في الخليج يمكننا أن نلحظ يوماً بعد يوم ومنذ تسلم سمو الشيخ تميم بن حمد مقاليد الحكم في دولة قطر حرص سموه على محيطه الخليجي ويؤمن إيماناً كاملاً بالعلاقات الطيبة فيه.. ويثبت هذا التوجه الخاص.. والذي يمكننا أن نطلق عليه أخوياً قبل أن يكون من منطلق توجه سياسي.. القول بأن سموه يثبت يوماً ودوماً بسلامة السير بسفينة الحكم في دولة قطر على خير وجه، وعلى أفضل شكل تتمناه الشعوب في رؤية تواصل حكامها بين بعضهم البعض الأمر الذي ينعكس إيجاباً على شعوب منطقة الخليج العربي، وأيضاً الأمر الذي يوطد علاقات أخوية كاملة بين شعوبه.. ويظهر في ذلك جهود سموه على هذا الصعيد جهوداً مخلصة وبناءة تمهد للمستقبل الزاهر.. وأيضاً وجنباً إلى جنب واستكمالاً لتلك الجهود من قبل سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله أمير دولة قطر.. تظهر هنا جهود أخرى لها أهميتها على يد وزير الخارجية القطري سعادة الأستاذ خالد بن محمد العطية في تأكيد توجه السياسة العامة لدولة قطر عبر كافة المستويات وعلى رأسها سعادة الوزير.. تأكيد التوجه بالتواصل الدائم مع الأخوة الأشقاء في الدول الخليجية بشكل خاص واستثنائي دائم لما يحقق الخير لشعوب دول الخليج.. وإننا عندما نذكر العلاقات بين دول الخليج والمساهمات التي عززت تلك العلاقات فإنه مما يجدر ذكره هنا الجهود الواضحة والمميزة لسعادة سفير دولة قطر في الكويت الأستاذ حمد بن علي آل حنزاب، والذي يمكننا أن نلاحظ تلك الجهود المخلصة لتحقيق رؤية المسؤولين في دولة قطر فيما يتعلق بتعزيز أواصر العلاقات بين شعوب ودولة منطقة الخليج العربي.. والتي تتمثل في أكثر من نشاط مشترك بين دول الخليج في سعي جاد لتعزيز تلك العلاقات المميزة وعلى أكثر من صعيد ومجال ومناسبة.. نجدها تتجلى واضحة ومثبتتة حضورها بين شعوب المنطقة. نسأل الله أن يديم استمرار التواصل والمحبة الدائمة بين شعوب ودول منطقة الخليج العربي دائماً وأبداً. والله من وراء القصد.