31 أكتوبر 2025
تسجيل* تتعدد الهوايات؛ بين رسم وكتابة شعر، وبين جمع المقتنيات والتحف الثمينة، وبين هواية السفر والبحث في الثقافات، وبين القراءة واقتناء الكتب، ويبقى الكتاب صديقا ورفيقا كريما ووفيا وصادقا لمن كتب كتابا بكلمات صادقة، وموهبة حقيقية كتبت رواية أدبية بأحداث وشخوص عميقة، ودونت حروف قصائد شعر، وأبيات أدبية وموسيقى شعرية موزونة.. ولمن سهر ليكتب تجارب عمر وسيرة ذاتية ورحلة عمر وخبرات ينقلها الكاتب بصدق روح بين دفتي كتاب ليستفيد منها القارئ وتضيف لعمره وفكره تجارب غيرت يستفيد منها في رحلة أيامه وعمره.. * الاهتمام بالقراءة وما تضيفه من زخم لغوي ومفردات تسهم وتساعد صاحب الموهبة في كتابة أدبية أو نقدية، فإن تكون موهوبا في مجال ما.. رسم وموسيقى أو كتابة..يعني الأرض خصبة وغنية لعطاء وانتاج ادبي مميز وعميق وصادق ينمو ويثمر بأنواع الإنتاج والثمر مع اهتمام والتفات وقراءة وتطوير وخبرات.. * معرض الكتاب بشعار «العلم نور» والذي يزداد نورا وثراء وقيمة بالحرص على قيمة الكتاب، وقيمة لغتنا العربية وتراثنا الادبي الزاخر بأمهات الكتب.. * ويأتي هذا المعرض ليزداد أهمية باهتمام القيادة العليا ببلدنا متمثلا بحرص سمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لزيارة المعرض والتجوال بين دور النشر وما كتبه سموه في تغريدة: «كانت زيارتي لمعرض الدوحة الدولي للكتاب في عامه الـ50 لانطلاقه، فرصة للاطلاع على إصداراته المتنوعة التي ستثري مكتبتنا العربية بالمعارف القيِّمة، وإنِّي لأجد في شعاره «العلم نور» تجسيدا لعلاقة أمّتنا بالكتاب كرافد للمعرفة وكصورة للإسهام المعرفي للغتنا العربية في الحضارة الإنسانية». * مثل هذا الاهتمام باللغة العربية والكتاب من أعلى سلطة بالبلد ؛ يجعل الأمة تنهض وتقوى وتستمر، وتأتي زيارة سمو الأمير المفدى الشيخ تميم تعزيزا وتأكيدًا على أهمية الكتاب والقراءة والعلم «فمن يقرأ لا يُهرم» وأهمية أمة تقرأ..لدليل على ثراء لغتنا وضرورة اعتزازنا بها وتأصيل العمل بها. يأتي كل ذلك تأكيدًا وحرصا على لغتنا العربية وهو ما حرصت عليه الدولة في اصدار قانون رقم 7 لسنة 2019 بشأن حماية اللغة العربية، نحتاج تطبيق ودراسة وتأصيل أكثر من الحماية. * نعم مع شعار «العلم نور» فهو نور للعقل.. ليبصر نور الحقيقة والصواب، ويرى نور الحكمة، ويرتقي بنور الأخلاق والأدب.. * « العلم نور» حماية للمبادئ من أن تضيع وتنسى.. بين أجهزة حديثة ووسائل «تقاطع»اجتماعي ! وبين غزو ثقافي يبتز ثقافة وعادات واعراف البلد ويسبقهما العبث بمبادئه وقيمه ليضعف فكره وأخلاقه!.. * « العلم نور» يعني الدولة تنهض وتتقدم وتصل لأفق لا حدود له من الحضارة والتقدم الحقيقي الذي لا يبلى ولا ينتهي ولا ينهار..ولا يضعف أمام أوبئة أخلاق! وفساد أفكار ! وزيف حروف تاريخ وكتاب! * « العلم النور» تأكيدًا لأهمية وجود مكتبة في البيت وفي المدرسة وفي الجامعة وفي العمل والجهات الحكومية في الدولة، وأهمية مكتباتنا الوطنية كمكتبة قطر الوطنية..وأهمية حمل كتاب حقيقي وقيّم وعميق نسافر معه ونرحل عن ضجيج وضوضاء وغش وزيف واقع مؤلم..! كتاب نحمله خلوة وصداقة لا تنتهي.. * التجوال في معرض الكتاب، والوقوف عند دور نشر عريقة لها تاريخها واصداراتها.. بحد ذاته قمة السعادة والمتعة الحقيقة. والوقوف عند دور نشر محلية، ودور نشر انبثقت وتأسست في جامعاتنا الوطنية والمحلية.. مثل دار نشر جامعة قطر، ودار نشر جامعة حمد بن خليفة.. يعني دور نشر تحرص على إصدارات باقية وعميقة وصادقة الحروف وتضيف للمكتبات والقارئ والباحث ما يفيده ويهمه.. وتبقى كتب يزداد عدد طبعاتها لصدقها وقيمتها. وغيرها من دور نشر محلية..ومهمة.. * من المهم على دور النشر الحكومية والمحلية الاهتمام والتوجه وتشجيع الكتاب القطريين من اصدار كتب.. والاعتزاز بمثل هذه الاصدارات الحقيقية التي جاءت وفق موهبة وسنوات بحث وجهد.. وكتابة كتب يرجع لها لتكون مرجعا وقيمة واقتناء للمكتبة؛ وليس فقط اصدار كتاب لمجرد جلوس خلف طاولة لتوقيع رواية وكتاب وصفحات تكاد تكون فارغة الحروف والمعنى.. ! سعيا وراء موجة من الشهرة والاضواء دون موهبة حقيقية وخبرة وسيرة ذاتية كتبت بصدق وخبرة ومعاناة وتجارب أيام وعمر.. تقدم ما يفيد ويبقى أثرها ولا يبلى وينسى..! * آخر جرة قلم: أن تكون كاتبا يعني إنك حملت أمانة قلم وما يسطر به من حروف وجمل وكلمات.. تحفظها ظهرا عن قلب.. وليس نقلا وتجميع، أو لربما اشترى قلما وضمير أحدهم «من لا ضمير له « ليكتب له كتابا أو ديوانا أو رواية، أو ليكتب تاريخا مزيفا مدفوع الثمن.. ليدون اسمه على غلافها ويكاد أن يكون قرأ فيها حرفا وفهم فيها جملة.. !! [email protected] @salwaalmulla