23 سبتمبر 2025

تسجيل

إنجازات قطرية.. وإخفاقات تآمرية

20 يناير 2019

إنجازات متتالية ومتلاحقة تجاوزت أسوار الحصار الجائر والظالم لتؤكد أن الإرادة والعزيمة لا تثنيهما قوة مهما بلغت مداها من الظلم، وأن حجم الدول وعظمتها ليس بمساحتها وعدد سكانها، إنما بأفعالها وأخلاقها وسلوكها وإنجازاتها.. تلك هي قطر «الدويلة الصغيرة « في مسمى أجندة دول الحصار الأربع، أرست أوتاد خططها بكل ثبات وإصرار ومصداقية لمواجهة التحديات الخليجية والاقليمية العاصفة والقاضية، وحولت ◄ الأزمة من محنة إلى منحة لتكون استثناء …. ها هي الإنجازات تحقق سيرها بكل إصرار وتحد ورؤية مستقبلية من أجل أجيال واعدة ستحمل دفة التنمية التي تهدف قطر إلى ترسيخ دعائمها.. وها هي النجاحات ترسم سطورها على أرضها من إنجازات رياضية وسياسية وعلمية واقتصادية حققتها دولة قطر وهي تعيش معتركا سياسيا ما بين إعلام مجيش مدفوع الثمن قائم على الدجل والكذب والفتن، وما بين ارهاصات صبيانية هائجة ومضطربة لأنظمة لا تدرك فن السياسة ودهاليزها، ومع كل ذلك فالإنجازات قائمة، والنجاحات مستمرة، والعمل من أجل تحقيق رؤيتها متواصل. فرحنا بفوز منتخب قطر على المنتخب السعودي على أرض الامارات، وبالرغم من المشاحنات السياسية بين قطر ودول الحصار استطاع المنتخب القطري أن يحقق الفوز على نظيره السعودي في بطولة كأس آسيا 2019 وبروح معنوية عالية، وبإيمان أن الخسارة والفوز ليسا نهاية المطاف بين الأخوة في الخليج الواحد، ليضيف الى النجاح الذي حققه المتسابق «ناصر العطية « وتتويجه بلقب رالي داكار الدولي للمرة الثالثة، ليتحقق بفوزه النجاح الرياضي لدولة قطر، واستشعرنا بالفخر حين أصدر الأمير الشيخ تميم حفظه الله قانون رقم (٧) لسنة 2019 الذي يعتبر انجازا إيجابيا للغة العربية والذي يلزم اعتماد الفصحى لغة التعليم في المدارس والجامعات الحكومية، وفرض غرامات مالية لا تتعدى 50 ألف ريال على من يخالف القانون، بادرة طيبة لتعزيز مكانة اللغة العربية وإعادة أنفاسها بعد دخولها في متاهات المدنية التي أجرم الكثيرون في ضياعها بين مفردات اللغات الأجنبية المستخدمة بصورة واسعة باسم التحضر والتمدن، كما هو إنجاز مشروع المنصة الألكترونية لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية الذي يهدف الى رصد تطور معاني ألفاظ اللغة العربية ومفرداتها وتتبع استخداماتها عبر امتدادها الزمني التاريخي لتتمكن الأمة العربية وأجيالها من فهم لغتها وتراثها الفكري والعلمي والحضاري، كما هو انجازها في تدشين أضخم مشروع على مستوى العالم لتحقيق الأمن المائي ورفع السعة التخزينية تماشيا مع متطلبات الدولة حتى عام 2026، كما نجحت قطر في إبرام العديد من الصفقات في مجال التسليح العسكري باختلاف مجالاته، بالاضافة الى ثورة البنى التحتية والعمل على تطويرها وامتدادها وبجودة عالية في زمن قياسي. وأعمال « الريل» ومشاريع كأس العالم القائمة، ومشروع توفير الأمن الغذائي المحليّ، ونجاحها في امتلاك منظومة اعلامية ضخمة جعلتها تتربع على منصة الشهرة عالمياً، والكثير من النجاحات والانجازات حققتها دولة قطر وأبهرت العالم، ولو أنها خططت لتنفيذها مستقبلا على المدى البعيد لتتطلبت منها أزماناً طويلة، ومازالت ماضية في مسيرتها تحقق أهدافها بكل ثقة وعزم وتصميم لتحقيقها. ولكسر حاجز الحصار الذي كان يعتقد مشيدوه من دول الحصار الجائرة بأن قطر ستركع وتخضع وتذل لخططهم ومطالبهم معه ومازالوا يمارسون ضغوطهم السياسية والاعلامية ضد قطر خاصة في المحافل الناجحة، وما تلك المهاترات الاعلامية التي صدحت بها بعض من شعوبهم في وسائل التواصل الاجتماعي من ألفاظ وصور وأغان تفتقد الأخلاق والآداب بعد فوز منتخب قطر على منتخب السعودية إلا سهاما لضرب النجاحات التي حققتها قطر بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني- حفظه الله- وتكاتف الشعب القطري معه في مواجهة تلك الأزمة الجائرة. [email protected]