30 سبتمبر 2025

تسجيل

يستاهلون " هل شرق"

20 يناير 2013

استدعى وجودي بدولة الامارات العربية المتحدة في مهمة عمل خاصة خلال الايام القليلة الماضية ان اتعايش قلبا وقالبا مع تلك الفرحة العارمة التي عمت ارجاء دولة الامارات من اقصاها الى اقصاها بعد حصول فريقهم على المركز الاول في بطولة كأس الخليج العربية الـ 21 لكرة القدم وما اعقبها من مظاهر الاحتفال التي كنت في وسطها المسها واشاهدها في كل ركن من اركان الدولة حيث غمرت مظاهر الابتهاج البلاد واسعدت تلك الجماهير التي ما فتأت تهتف سواء ممن بقي في "الديرة" او ممن شدوا الرحال الى المنامة للمؤازرة والدعم الكبير الذي حظي به منتخبهم.لمست مظاهر الابتهاج وانا اجول في مختلف مناطق الامارات التي مررت بها ضمن مهمتي في كل من "أبوظبي ودبي والشارقة وراس الخيمة" جميعهم بقلب واحد ونبض واحد يشاركهم الحدث قيادتهم الرشيدة التي التحمت بأبناء الوطن قلوبهم معلقة نحو استاد البحرين الوطني يتابعون لقاء منتخبهم الواعد مع شقيقه اسود الرافدين الفريق المرعب الذي لم يقهر في هذه البطولة الى ان جاء فريق الامارات واوقف زحفهم وحطم احلامهم بفوز رائع وانجاز مستحق للابيض.نشوة الفرح بأي انجاز تعد حالة خاصة لها بريقها وحيويتها في اي مجال واي انجاز طبيعي يتبعه فرحة تلقائية يعيشها اصحاب الانجاز من ابناء الوطن ينشدون فيها بهتافات تعبر عن طبيعة الانجاز.. وكرة القدم اثبتت على مر تاريخها انها مصدر الالهام للحب والوئام والسلام وهي تجمع بين الشعوب في تنافس شريف كما انها تجمع بين ابناء الوطن على قلب واحد تذوب بينهم الفوارق والمستويات يلتئمون خلف هدف واحد حين يتطلب منهم التلاحم للوصول لذلك الهدف.كنت في قلب الحدث حينما كانت الانفاس تتصاعد والعيون شاخصة والرقاب مشرئبة في جماعات متحلقة نحو التلفاز في المجالس وفي المقاهي وفي التجمعات العامة الكل يتابع الكل يؤازر الكل يهتف.. انها لحظة دقيقة نحو الوصول للهدف لان اي تراجع او تهاون او اي خطأ قاتل بالتأكيد سيحرمهم هذا الفرح المنتظر فكانوا رجالا عند كلمتهم تكاتفوا تعاونوا وعزموا الامر فكان النصر حليفهم وجاء الانجاز اماراتياً وكان الكاس اماراتياً في تسخته الـ 21.نعم لمست الفرحة بذلك الانجاز العزيز على قلوبنا جميعا في هذا الخليج المعطاء باركت ابناء الامارات فوزهم وفي داخلي رغم احساسي انني منهم وفيهم الا ان قلبي كان يتفطر حسرة ان يكون منتخب بلادي خارج الحسبة من اول انطلاقة البطولة عندما افقد "الغرباء" نشوة ذلك الفرح الذي نستحقه لو اسند الامر لاهله. وسلامتكم