14 سبتمبر 2025
تسجيلاعتمدت دولة قطر سياسة التنمية بالأهداف، وهي سياسة ناجحة، حيث تضع الدولة هدفا وتسعى لتحقيقه وخلال هذا السعي تحقق تنمية على جميع الأصعدة والمرافق في الدولة، وقد اختارت الدولة الرياضة كنطاق مركزي لهذه السياسة، استضافت البطولة الآسيوية «الآسياد» على مستوى القارة وبطولة كأس العالم لكرة القدم على مستوى العالم أجمع، وهناك توجه لاستضافة الأولمبياد مستقبلاً. وقبل ذلك انتهجت دولة قطر سياسة الانتشار للتعريف بها عن طريق إيجاد قناة تلفزيونية بمستوى عالمي وهي الجزيرة وكذلك بإنشاء خطوط طيران عالمية تستخدم مطار الدوحة كنقطة ترانزيت عالمية بين الشرق والغرب، الأمر الذي أعطى قطر أهمية كبيرة. الآن وقد انتهت بطولة كأس العالم بتنظيم مشرف وتجهيزات لم يسبق أن اكتملت بمثل ما شهدته هذه النسخة من البطولة، وبحضور غير مسبوق بشهادة مسؤولي الفيفا أنفسهم، حان الوقت أن تنتهج الدولة سياسة تنمية تجعل من المواطن شريكا أو أكثر شراكة من كونه زبونا، المشاريع التي تم تنفيذها مشاريع جبارة وكبيرة، لا يستطيع الأفراد ولا القطاع الخاص تنفيذها، فتكفلت بها الدولة مشكورة لتبدو قطر وكأنها عروس جميلة في عين الزائر والسائح القادم مع هذه المناسبة العالمية إلى درجة الانبهار التي استولت على أهلنا في الخليج قبل الزائر الأجنبي، في اعتقادي أنه من الأجدى مستقبلاً طرح هذه المشاريع الكبرى كالميناء وكتارا، القطرية وبعض مشاريع مدينة الوسيل وغير ذلك من المشاريع الكبيرة شركات مساهمة يستطيع المواطن أن يتملك فيها لتحقيق تنمية بشرية مستدامة وتقلل الفارق بين المشروع والمنتفع به. عاشت قطر وعاشت قيادتها وكل عام وبلدنا الحبيب في علو وازدهار.