12 سبتمبر 2025

تسجيل

خاطرة: "الله يا عمري قطر" لماذا؟!

19 ديسمبر 2016

وردة ونسماتج عطر.. الله يــاعـمـري قـطـرانتي في قلبي حبيبةاتتي من روحي قريبةحبيت حبات الندىوالعود ساعات السمرحبي لج طول المدى"الله يا عمري قطر" كلمات أغنية وطنية أقرب للشعر الغزلي منها لقصيد الحماسة، خلقت لتعيش؛ لأنها نابعة من الوجدان ومركز الحب الحقيقي، تدفقت بعفوية صادقة وعبرت عن مشاعر إنسانية من لدن الشاعر الفنان عبدالله عبد الكريم الحمادي، الذي فاضت أحاسيسه حبا ومنذ أكثر من 40 عاماً لعشقه لقطر، فظلت متوهجة الى يومنا هذا في قلوب الأجيال، ولحنها المبدع الراحل عبد العزيز ناصر، وغناها الفنان الراحل محمد الساعي، فمثلوا ثلاثيا منسجما في مشاعرهم وأدائهم فخاطبت وما زالت الوجدان المجتمعي، وظلت تستدعى انيقة لامعة على مر الزمان ودوران عجلته. كما تغنى بها الراحل المبدع فرج عبدالكريم فتوهجت أكثر وأكثر. — في أحد اللقاءات تحدث الشاعر عبدالله عبد الكريم عن مولد قصيدته "الله يا عمري قطر"، أنهكان في مهمة رسمية خارج الدولة عام ١٩٧٥، وتعرض لمضايقات؛ فخرجت هذه الجملة تلقائية حيث كانت مشاعره حينها متخمة بالأحاسيس والحنين، واللهفة لحضن وطنه، لذلك لمس فيها الكثيرون أوطانهم ومثلت انموذجا انسانيا متفردا رغم كلماتها العامية البسيطة، وقال الشاعر وقتها إنه وبعد فترة قصيرة زار السودان، وهناك أكمل المقطع الأول من الأغنية "الله ياعمري قطر، انت نسماتك حبيبة وانتي لقليبي حجر"، وبعدما عاد إلى الدوحة واكمل ابيات القصيدة التي لم تجز كأغنية إلا بعد فترة والتي ثبت مع الأيام ومر السنين أنها الاقدر على ملامسة الوجدان واستنهاض الهمة حبا وعشقا للوطن. — وكما أجاد الفنان الراحل فرج عبدالكريم التغني بها وإيصالها لمسامع محبيها ها هي اليوم تتربع على عرش الاغنية الوطنية في عيد قطر الوطني وبعد مرور هذه السنين الطويلة ظلت محتفظة بتأثيرها الوجداني الحميم، ومهما تغنى بها مغنون كثر او ادخلت على نوتة لحنها الاصلي تركيبات موسيقية او ادت بآلات حديثة وموثرات صوتية مستحدثة تبقى بنفس وهجها. — إنها حديث القلب الدفاق بالمحبة والولاء، إن كان للوطن أو للام والأبناء إنها اللغة الناصعة الصادقة الدافقة كالدماء في الشرايين أو كالماء السلسبيل الذي يحيي الزرع والضرع وتبقى "الله يا عمري قطر".همسة: أي شيء يمكن أن يصنع إلا الحب الصادق يتدفق بتلقائية من القلب، وتبقى كما هي "الله يا عمري قطر"