27 أكتوبر 2025
تسجيليُعتَبر اليوم الوطني الذي تحتفل به دولة قطر يوم 18 ديسمبر من كل عام، بمثابة عيد عِند القطريين، وفِيه يشهد هذا اليوم احتفالات كبيرة، ولكِن هذا اليوم الذي صادف أمس (الاحد) تمّ إيقاف مَظاهر الفعاليات، وإلغاء كافة مراسم الاحتفالات باليوم الوطني للدولة، تلبية لنداء قائد المسيرة أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.. حفظه الله، خلال بيان أميري جاء فيه: "إنه تضامناً مع أهلنا في مدينة حلب الذين يتعرضون لأشد أنواع القمع والتنكيل والتشريد والإبادة". معروف عن شعب قطر أنهم يحتفلون بزهو في هذا اليوم، منذ سنوات، إحياءً لِذكرى تأسيس دولة المغفور له الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني (1826/1913)، والتي بها أصبح لدولة قطر زعامة، وكيان واحد مُتماسك، وقوي، مُستقل، ونظراً لمأساة حلب، وجه القطريون احتفالاتهم تلقائيا أمس الى حملة تضامن مع اخوانهم في حلب، داعمين رغبة قيادتهم الحكيمة، في تحويل الاحتفالات الوطنية إلى كرنفال وطني معنوي، لدعم صمود شعب سوريا.تلقى شعب قطر إلغاء الاحتفالات بيومهم الوطني بصدر رحب، بل بحماس منقطع النظير، لنصرة ومؤازرة اخوانهم شعب سوريا في حلب وغيرها، فتجاوبوا مع حملة "حلب ـ لبيه"، وسار القطريون واخوانهم من المقيمين الى موقع "درب الساعي" أمس لدفع التبرعات والمساعدات، ومساندة فرق التنظيم لاستقبال تلك التبرعات، التي ستوجه إلى أهلنا في حلب، وتم تخصيص موقع خاص ـ داخل درب الساعي ـ لاستقبال التبرعات العينية من مصوغات ذهبية، ومجوهرات، وساعات ثمينة، وغيرها من التبرعات العينية الثمينة.شعار "مطوعين الصعايب" الذي اتخذته اللجنة العليا شعارا لاحتفالات هذا العام للمؤسس ـ طيب الله ثراه ـ تحول بمعانيه الجليلة الى نقطة معبرة عن النخوة والشجاعة، في مواجهة الظلم، ومعاونة المحتاج لاجتياز محنته. وسلامتكم e — mail: [email protected]