14 سبتمبر 2025
تسجيللا أجد نفسي راضياً عن استقالة وزير آسيا محمد بن همام لأنني منذ أول يوم كنت ومازلت على قناعة تامة بأن بن همام ضحية مؤامرة ومكر وأن الله لا يفلح مكر الماكرين لأنه يقول عز وجل: (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)، وأثبتت الأيام حقيقة تلك المؤامرات عندما وجد بن همام براءته من محكمة التحكيم الرياضي ومن ثم من لجنة الأخلاق في الفيفا فكانت خطتهم الاستباقية هي أن يبحثوا عن ملف آخر يلصقونه بتهم مزيفة فكان هذه المرة المتآمرون هم أبناء آسيا وبعض القيادات العربية التي تبطن ما لا تظهر والتي كان هدفها الوحيد هو ألا يعود بن همام لكرسي رئاسة آسيا لأنه لو عاد فستكون كارثة تحل بهم فالأوراق حينها سوف تكشف وهيهات من فضائح ستظهر ولكن بن همام بعد كل هذا وبعد أن كشف تلك المؤامرات وفضح كذبها وعدم مصداقيتها وانكشف أصحابها أراد أن يقول لهم ها أنا أكدت لكم مصداقيتي ونزاهتي وأنتم أكدتم تآمركم الوضيع ولهذا سأترك لكم الجمل بما حمل وسأتفرغ لحياة أفضل من تآمركم ولن أضيع وقتي وعمري معكم وهو هنا يختار القرار الصحيح فهم يبحثون عن الوقت لا أكثر وليس عن الحقيقة لأنهم يعرفون حقيقتهم وحقيقة غيرهم فهدفهم الوحيد أن يأتي عام 2015م وبن همام مازال موقوفا لأن همهم الأول ألا يعود بن همام لكرسي آسيا فترك لهم الجمل بما حمل. ولكنني على قناعة وثقة في الله بأن هؤلاء سيكشفون في يوم ولو طال ونحن اليوم لا ندافع عن محمد بن همام ولكننا ندافع عن الحق والمصداقية ونحارب الظلم أياً كان ونحارب تلك الشخصيات التي تدعي أنها تحمل لواء العرب في المحافل الرياضية وأنها تدافع عنهم ولكننا للأسف شاهدناها تتآمر ضد النجاح العربي والكفاءات العربية بشكل مخجل ومريب يؤكد لنا أن هناك من يهمه مصلحته الشخصية أكثر من أي شيء بل يضحون بسمعتهم وقيمهم وكرامتهم من أجل تلك الكراسي. اليوم رسالتي لقطر وأهل قطر فنحن عرفنا محمد بن همام رجلاً متواضعاً محباً شهماً صادقاً ورغم وصوله لأعلى المناصب حتى أصبح من أهم الشخصيات الرياضية في العالم لم نجده متعالياً أو نرجسياً بل عرفناه على خلق رفيع قدم الكثير والكثير للعالم ولآسيا وللعرب وأكثر وأكثر لقطر فكان خير سفير وخادم لها يستحق اليوم أن تحتفي به قطر وأهل قطر عندما يترجل من جميع مناصبه بل الاحتفال به اليوم واجب لأنه خرج من حرب عالمية كيلت له فيها الدسائس بل ودفعت الملايين لكي تشوه سمعته فيستحق منكم أن تكرموه خير تكريم من أعلى سلطة وأن تستثمر هذه الشخصية لتطوير قطر الرياضة والإبداع ولأن يكون مثالاً لشباب قطر فهو من الشخصيات العصامية التي صعدت بجهدها وعرقها وطور نفسه حتى استحق أن يكون وزير آسيا. وفي الختام نبارك لقطر وأهلها باليوم الوطني ونسأل الله أن يديم الأمن والأمان عليها وعلى أميرها وشعبها وأن يحفظها من كل مكروه.