11 سبتمبر 2025
تسجيلحب الوطن من الإيمان، هكذا قال عنه نبينا عليه الصلاة والسلام، وكم هي كلمة أريد أن أتعمق فيها، ويتعمق فيها أبناؤنا وأحفادنا حتى يستمر هذا الوطن في علاه، كما أراده له مؤسسه - رحمه الله - الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، وها هو يواصل تحقيق المسيرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي عنق هذه الرغبة بأن جعل من تجميع سمو الشيخ جاسم أهل قطر تحت مظلة واحدة قاد مسيرتها، وها هي قطر اليوم تسابق الزمن في ظل القيادة الحكيمة لأميرنا المفدى، الذي لم يأل جهداً من أجل رفعة قطر وأبنائها الذين يجب أن ينعموا بخيراتها وعلو مكانتها، وهذا ما يتحقق على أرض الواقع الذي لا حيدة عنه، ونأمل أن يواصل كل جيل قادم استمرار هذا التطلع، ولكم أجد أن هذا موجود، حيث ما ألمسه من أحفادي ومن على شاكلتهم، التي يسيرون على خطى هذا الوطن أن الوطن مزروع في أنفسهم، حيث أجد ذلك من خلال تلك الميلات التي يتمايلونها عند سماعهم لنغمات الشيلات والأغاني الوطنية التي آمل أن تزداد عبر وسائل إعلامنا حتى تجسد فيهم حب الوطن، فكم للزرع في الصغر من أثر كبير في التنشئة التي يجب أن تشب على حب الوطن وقيادته التي نفتخر بإنجازاتها على أرضنا الطيبة فها هي المناطق التي أنشئت تعبر عن صدق ما تكنه هذه القيادة لأرض قطر وشعبها، الذي يطيب له أن يفتخر بها فكل شبر على أرضنا الطيبة أصبح معلماً نتغنى به فها هي المدينة الجامعية التي هي المهد لإعداد الأجيال بالعلم والنور تسطع بين أعرق الجامعات وتحتضنها لتخرج منا ما هو فعلاً سيكون مؤثراً للمسيرة المباركة التي تبتغيها القيادة الحكيمة لقطر وشعبها وكل من يريد الخير لها، كما أن (كتارا) أصبحت الآن معلماً يرفد من عبق التاريخ والثقافة ويعبر عن ماضي هذه الأرض التي تحترم الثقافة والمثقف، كما هناك الجانب الآخر الذي يهتم بالرياضة وجسم الإنسان بدأ ينمو نمواً لا يمكن أن ننكر دوره في إضفاء الصحة على إنسان هذا البلد، وكل من يؤويه من أجل مستقبل أفضل، فالإنسان هو الركيزة الأساسية لتقدم أي مكان ووطن كقطر وضع كل اهتمامه بهذا الجانب فهيأ المكان الذي ينمي الروح والعقل والجسد، فهنيئاً لقطر التي تحتفل اليوم باليوم الوطني، وعدد من أبنائها قد حازوا درجة التكريم العالمي كناصر الخليفي وحسن الذوادي، وهناك غيرهما من أبناء هذا الوطن حددت لهم مكانة عالية بفضل ما وفرته لهم قيادتنا الحكيمة من وسائل تجعلهم يعتلون المنصات العالية للتتويج وأكبر تتويج أننا نرى أبناءنا، وأحفادنا يتمايلون على نغمات "الله ياعمري قطر" وهم يحملون الأمل في أن يعلو هذا الوطن وتعلو هامتهم ومكانتهم بين الأمم.