15 سبتمبر 2025
تسجيلبابتسامته المليئة بالفرح والأمل والوعد بتحقيق الأفضل لقطر، استقبل صاحب السمو أمير البلاد المفدى الجماهير المحتشدة التي جاءت منذ الصباح الباكر وتوشحت بالوان العلم القطري العنابي، ورفعته عالياً، لحضور العرض العسكري على الكورنيش احتفالاً باليوم الوطني، حضر العديد ممن يعيش على هذه الأرض الطيبة، المواطن والمقيم، المواطن الذي زرع في نفسه حب الوطن ورضعه مع الحليب منذ طفولته وترعرع هذا الحب، ليصبح شجرة وارفة الظلال تنشر روائح المحبة والولاء، وتضم أغصان العزة والانتماء. والمقيم الذي رزقه الله الخير في هذا البلد الذي فتح ذراعيه لكل من أراد أن يعيش فيه ويساهم في نهضته واقتصاده، ويكد ليحصل على رزقه ورزق أولاده، وفيه تذوق طعم الأمان والأمن اللذين قد يكون افتقدهما حيث كان! المقيم الذي والحمد لله لا ينكر فضل قطر وقائدها والقائمين على مصالحها بعد فضل الله عليه، بما ينعم به من هذا الأمن والاستقرار. بالأمس كان الجميع هناك الكبار والصغار وحتى الأطفال الرضع الذين لم ينس والدهم أن يلبسوهم اللون العنابي وشعار الدولة واليوم الوطني. هناك شاهدت حب قطر في قلوب الجميع، ولابد أن نشعر بهذا الحب ونحن نرى حتى من كان من ذوي الدخل البسيط وقد كلف نفسه المال والجهد من أجل اقتناء الأعلام القطرية والملابس التي تعبر عن هذه الأعلام، وتزينت سياراتهم بها!؟ نعم الكل يحب قطر، والكل صفق بكل فخر واعتزاز وهو يرى العرض العسكري ويرى شبابنا في القوات المسلحة والشرطة وكل رجال الأمن وقد ساروا بكل اعتزاز وقوة، ورفعة رأس. هناك رأيت مدى مايكنه المواطن والمقيم للقائد صاحب السمو أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين من محبة واعتزاز وفخر بهما لما حققاه من إنجازات لهذا الوطن الغالي. هناك كنت أسير وأنا رافعة هامتي، معتزة ولم أمنع دموعي من التساقط فرحاً بهذا الوطن وقيادته الحكيمة. هناك رأيت فتيات قطر يشاركن في حفظ الأمن ويتقلدن المناصب فيه، وكن طرفاً مهماً في مسيرة التقدم بدعم من القيادة الحكيمة ومساندة كبيرة من حرم صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخة موزا بنت ناصر. نعم رأينا الفخر والاعتزاز، وامتلأت النفوس فرحاً وسعادة، فاليوم كان ذكرى لتولي مؤسس دولة قطر الحكم، وقيام هذه الدولة الصغيرة في مساحتها الكبيرة في إنجازاتها التي أبهرت العالم سواء في سعيها الحثيث لجمع الشمل وإحلال السلام بين الشعوب العربية والإسلامية، وبذل كل غال ونفيس في ذلك أو من خلال عطائها ومساعدتها لكل أخ وشقيق وصديق، وعملها الدؤوب من أجل رفعة شأن شعبها وتوفير الرفاهية والأمان له ليعيش في كرامة وعزة، بالإضافة إلى إنجازاتها الاقتصادية والرياضية التي أدهشت العالم وجعلت من رئيس أكبر دولة في العالم يُخطئ قرار الفيفا باختيار قطر لاستضافة كأس العالم 2022م، فلم يكن يتوقع أن تحصل هذه الدولة على ذلك، ولكن خابت كل التوقعات وقدم شباب قطر ملفها المونديالي بإنجازات عجزت عنها تلك الدولة الأكبر في العالم. فهنيئاً لقطر بقيادتها الحكيمة ذات بعد النظر الثاقب باليوم الوطني، وبما تحقق لها باستضافة كأس العالم. ودامت قطر وأطال الله عمر أميرنا الغالي وولي عهده الأمين وكل من يحفظ هذا الوطن ويدافع عنه، ولتظل قطر في احتفال دائم وفرح أكثر، وكل عام وأنتم بخير.