10 سبتمبر 2025
تسجيلسبحان الله ! ندخل على اليوم الـ 44 منذ بدء العدوان الإسرائيلي الإرهابي على قطاع غزة المحاصر لم يعد أحد قادرا على إحصاء عدد الشهداء والجرحى والمفقودين ومن هم تحت الركام نتيجة الوحشية التي تُدار بها آلة القتل الإسرائيلية التي لا تميز بين رضيع وجنين وطفل وشاب وامرأة ورجل وشيخ وهم كلهم مدنيون أبرياء وبين من أعلنوا استهدافهم من مقاومي حركات المقاومة الفلسطينية التي قامت بها حركة حماس في عملية أثارت جنون العدو الإسرائيلي يوم السابع من أكتوبر الماضي والعرب أين ؟! نعم فأنا أشدد في كل مرة على العرب الذين اجتمعوا في ما يقال عنها قمم عربية بينما في الحقيقة هي رمم عربية همها أن تظهر للعالم بأن الجميع يمكن أن يفعل شيئا تجاه الإرهاب الوحشي الذي يتعرض له أطفال وشعب غزة المنكوب بينما في الحقيقة كانت كلها زخرفة لدعوات دخول المساعدات الإنسانية وهدنة لوقف إطلاق النار ومنع استهداف المدنيين وكفى ! فهل يعقل كل هذه الإبادة التي يراها العالم كله ولا يحرك أحد ساكنا لوقف هذا الكيان المجرم من ارتكاب مجازره العمياء ونازيته التي تحصد عشرات الآلاف من الأرواح سوى الولايات المتحدة التي تقف بصورة مجردة من أي إنسانية بجانب هذا العدو الفاشي بالسلاح والطائرات والقنابل والصواريخ لمواجهة شعب أعزل وأطفال لم يروا شيئا من الحياة ليجدوا أنفسهم إما محشورين في أكفان ضيقة بلا روح ولا حراك ولا دنيا ومستقبل أو يتامى بلا والدين ولا أهل ولا أحد من عائلاتهم التي كانت ممتدة لأكثر من عشرات من الأفراد للعائلة الواحدة، وهناك ممن بُترت رجله وظل بنصف جسد، فأي شيء ينتظر الباقي من هؤلاء يا عرب ؟! وإنني والله لا ألوم أحدا لا ينطق لغة الضاد لأن العرب تواطئوا ضمنا وعلانية مع الإرهاب الوحشي الذي يتعرض له أهل غزة إما بسكوتهم المخزي الذي لا يرقى لعظم المصاب أو بعجزهم غير المبرر تجاه كل ما يرونه ولا يحرك فيهم نخوة وفزعة العرب الذي كنا نسمع بها، ولكننا بتنا لا نراها أبدا أو باعتبار إن ( طوفان الأقصى ) كان اعتداء ( همجيا ) كما جاء على لسان أحدهم في الخليج الذي طالب بأن يخرج الأسرى الذين هم بحوزة كتائب القسام خارج غزة لضمان سلامتهم ولم يهتم بسلامة 2 مليون فلسطيني تُبيدهم إسرائيل تماما من خلال إبادة جماعية ظهرت لشعوب الغرب في أمريكا وأوروبا وشرق آسيا، فهاجت هذه الشعوب وماجت للضغط على حكوماتها لوقف الاستنزاف الإرهابي الذي تمارسه آلة القتل الإسرائيلية النازية تجاه شعب أعزل ! والآن يتوغل العدو الإسرائيلي ويمارس أبشع جرائمه بقصف المستشفيات وحصارها واقتحامها للمستشفيات أبرزها مستشفى الشفاء الذي تتعمد إسرائيل على قتل من فيه عمدا بالتجويع وعدم مراعاة ظروفهم المرضية لا سيما الأطفال الخُدّج الذين توفي العديد منهم بلا حول لهم ولا قوة لعدم وجود الحضانات المجهزة بالكهرباء والوقود والأكسجين لضمان حياتهم أو بالهجوم المباشر بينما أكتب في هذه اللحظة والخبر المتصدر على شاشة قناة الجزيرة هو إمهال القوات الإسرائيلية كل المتواجدين داخل الشفاء الطبي ساعة واحدة فقط لإخلائه تماما فلم يراع أحد من هؤلاء النازيين أن من المصابين من هو تحت الغيبوبة التامة لإصابات قاتلة في الرأس أو ظروف إخراج الرضع الخدج أو كيفية إخراج الآلاف منه من جرحى وكوادر طبية ونازحين وأطفال ورضع خلال ساعة من المجمع الطبي والذين إن خرجوا فإن القناصة الإسرائيليين المنتشرين على كافة المباني حول المجمع يمكن أن يجدوا هؤلاء هدفا سهلا لرصاصهم الذي لا يرحم صغيرا ولا كبيرا فهل من المعقول أن كل هذا يحدث أمام مرأى العرب والدول المحيطة للقطاع ولا أحد يتحرك إلا حين يتعلق الأمر بالتهجير القسري خشية أن تتضرر البنية السكانية لدولهم ؟! متى يمكن أن يعلن العرب الحرب إن كان هناك داع من صفقات الأسلحة المليارية التي يتغنون بها بينما في الحقيقة هم أشد جبنا من أن يوجهوا منها لقلب إسرائيل التي لا يمكن أن تكون في نظرنا دولة في يوم ما وإنما عصابات مجرمة إرهابية فحسبنا الله ونعم الوكيل يا عرب مما يجري وما يمكن أن يكون أكثر !.