ديره العز.. نجاح لأن العز بطلها

الفنان القطري كان ولا يزال يلعب دورا كبيرا خلال هذه الأزمة التي تمر بها الدولة من حصار من الدول المجاورة وهذا الدور تمثل في رقي ما يقدم من أعمال سواء في البدايات عندما قدم عبد العزيز جاسم في الصميم أو سعد بورشيد وما قدمه عبر والله عيب أو الفنان غانم السليطي عندما قدم شللي يصير مرورا بسوالف بوبخيت لكل من فالح فايز وسعد بخيت ومجمل هذه الأعمال عالجت الأزمة بشكل راق كرقي وسمو أهل قطر جميعا في تناولهم للأزمة وطرحهم الفني والثقافي ولم ينزلق الجميع في محور السباب أو الشتم أو الاتهام للدول بل كانت الأعمال معالجه فنية لها وقدمت بعد ذلك مسرحية الحصار لشركة مشيرب فكانت تجربة فنية تسجل للشركة تقديمها لهذا العمل الذي شهد إقبالا كبيرا للشكل الكوميدي الذي تناول فيه الأزمة وهذه الأيام تقدم مسرحية ديره العز للنجم الكبير عبد العزيز جاسم ولاشك أن وجوده على المسرح نجاحا فكيف إذا كان نصا يرتبط بالوطن وخوضه تجربة التأليف والتمثيل لهو مكسبا آخر للحركة المسرحية ولعل الشكل الفني الذي قدم فيه العمل وبنجومه وحضورهم الفني جعل العمل يشهد إقبالا من الجمهور فمنذ أن تم فتح الشباك وهو كامل العدد وهذا بسبب الموضوع الذي يعالجه والذي أعجبني في عبد العزيز أنه لم يتاجر بالقضية الوطنية بل جعل المبالغ في متناول الجميع رغم أنه شركة خاصة وليست فرقة مدعومة من الدولة إنما أراد أن يساهم كفنان بفنه لطرح قضية وطنه بعيدا عن المكسب المادي وهذا يسجل " للعز" كما أن الفنان عبد العزيز كمؤلف وسعد بورشيد كمخرج مسكوا زمام العمل بعيدا عن التهريج أو الإسفاف بالخروج عن النص من منطلق أن أي كلمة قد تسيء لقطر وشعب قطر الذي أشاهد بالتزامهم الجميع في حسن الخلق وعدم النزول إلى مستوى دول الحصار من الفبركة والإساءة لقطر ولرموزها. من هنا تمازج المجال الفني بالمجال السياسي في الالتزام بالقيم والأخلاق ومن هنا كانت الإشادة بالفنان عبد العزيز وفريق عمله بديرة العز على هذا النجاح الكبير ونتمنى أن يستمر العرض لفترة أطول. ومن هنا نحن نردد ديرة العز هنا بخير.