نحن بألف خير

"نحن بألف خير بدون أحد".. عبارة قالها صاحب السمو أمير البلاد المفدى في جلسة مجلس الشورى لهذا الموسم. نعم نحن بخير، فقد أرادت دول الحصار التي قامت بجريمة لا يمكن أن يتصورها عقل، قطعت بها الرحم ونغصت شهر رمضان على أشقاء لهم، وحدث ذلك في جوف الليل والناس تصحو لصلاة الليل تتهجد وتدعو الله مستغفرة، أرادت أن تجعل قطر محاصرة، ولكن خاب أملها وفشلت مخططاتها وأصبحت هي المحاصرة من قبل العالم الذي أدرك أن التهم التى وجهتها لقطر باطلة، فقطر سائرة في مسيرة التنمية والتطور، وها هي قد جددت من أعضاء المجلس وأدخلت دماء جديدة شابة لديها الكفاءة والعلم، خاصة أنها المرة الأولى التي تدخل فيها المرأة القطرية هذا المجلس لتتشارك مع أخيها الرجل تلك المرحلة المهمة.. لقد حملت كلمة صاحب السمو الكثير من المعاني والعبر كما عهدناه دائماً فأكد أن بلادنا بخير ولا خوف من الذين يحاصروننا وأننا على استعداد لمواجهة كل ما يمكن أن يدبر لنا وأن نكون في يقظة منه، وهو بذلك يؤكد أن قطر واضحة في مواقفها. وها هي سمو الشيخة موزا تقول: أرادوا أن نغير ونتغير ولكن لم نتغير ولم نغير، نعم وقطر صامدة وتعلم أن الحق معها مهما ادعوا وقالوا، وهناك خط أحمر حول التدخل في شؤوننا الداخلية والتحريض على بلادنا واضح، قطر بخير إن شاءالله وتسير على النهج الصحيح، وقد استطاعت قطر خلال شهور الحصار أن توثق علاقاتها مع العديد من الدول وتوسع تجارتها واستثماراتها وتوقع الاتفاقيات التي تؤكد ذلك كله وتعلن للعالم أنها هي التي على الصواب وغيرها على خطأ، وأنه مهما طال الافتراء فالحقيقة واضحة كالشمس لا يغطيها منخل كما يقول المثل، والله معنا ما دام الحق معنا.