03 نوفمبر 2025
تسجيلتقييم ومراجعة الخدمات المقدمة للجمهور، والعمل على تحسينها وتلافي سلبياتها، عمل مسؤول كفيل برفع مستوى الأداء وتحقيق أفضل النتائج في كافة القطاعات، ولا شك أن صحة الفرد والمجتمع تتصدر قائمة الأولويات في هذا المجال .نظام تصنيف المرضى الذي تبنته مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ورغم مرور عدة أشهر على تطبيقه، وإجراء المسوحات الميدانية حوله، إلا أنه ما زال يفرز إشكالات متوالية تثير متاعب الناس وامتعاضهم، والناس هنا مرضى أو مرافقين لهم، يأتون للمراكز الصحية للعلاج فيطلب إليهم الحصول على موعد مسبق مع طبيب معين، فهل استأذن منهم المرض قبل قدومه أو حدد معهم موعدا حسب جدول أعماله ؟! وحتما فإن مراجعي المراكز الصحية لم يأتوا إليها بقصد النزهة والترفيه . وكانوا قبل تدشين هذا النظام الغريب المريب يتلقون العلاج المناسب في حينه دون تعقيدات أو عراقيل كما يحدث حاليا . وأي منطق أو مبرر يفرض على المرضى الرجوع إلى منازلهم واختيار توقيت آخر للعلاج، ولماذا يعهد إلى الممرضين والممرضات وموظفي الاستقبال بمزاولة بعض مهام الأطباء في تشخيص الحالات وتصنيف المرضى، ومن يتحمل مسؤولية مضاعفة المرض وتعريض حياة الناس للخطر في هذه الأوضاع ؟! .كلما اضطر أحدنا لمراجعة المركز الصحي التابع له يلحظ بوضوح مشاهد الفوضى والربكة وتداخل الإجراءات، بل وصل الحال بالأطباء إلى إغلاق أبواب غرف العلاج لتعبئة بيانات ومعلومات تشغلهم عن أداء دورهم الأهم في متابعة مرضاهم وعلاجهم . ناهيكم عن ضياع الملفات وزيادة الأعباء الإدارية المكتبية على موظفات الاستقبال اللواتي كثر عددهن وقل إنتاجهن بسبب ما يسمى بنظام تصنيف المرضى واعتماد المواصفات الكندية !! .لقد هجر كثير من المواطنين مراكزهم الصحية القريبة إلى منازلهم وفضلوا التوجه إلى عيادات خاصة هربا من تعقيدات وإجراءات المراكز الصحية والتي كانت في وضع أفضل قبل ذلك . والعلاج حق مكفول لكل فرد على اختلاف جنسه وموطنه ويجب أن يتلقى العلاج عند مراجعة الطبيب على الفور أو تحويله إلى أقسام طبية أخرى بعد التشخيص وإجراء الفحوص والتحاليل .ومن هنا نجدد المطالبة بالعدول عن هذا النظام الصحي الهجين ( غير الصحي ) والحذر من إخضاع القطاع الصحي لأي تجارب أو ممارسات مستوردة أو متسرعة تنعكس آثارها على صحة الناس وأي ثروة أو كنز يعادل صحة الإنسان وأي قيمة تعوضه فقدان صحته بعد ذلك؟.استسقاء اللهم أغثنا، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أرسل السماء علينا مدرارا غيثا مغيثا هنيئا سحا غدقا، واجعله سقيا رحمة تغيث بها قلوبنا بالإيمان وبلادنا بالبركة والأمان . اللهم أنزل علينا بركات السماء وأخرج لنا بركات الأرض .اللهم عليك بمن يفسد علينا صحتنا وتعليمنا، ويحارب عقيدتنا وأخلاقنا ويهدد هويتنا . اللهم انصر إخواننا المجاهدين في مشارق الأرض ومغاربها . آمين يا رب العالمين .