11 سبتمبر 2025

تسجيل

عندما تُفتَقدُ بدورالمحاكم!

19 نوفمبر 2015

كم أتمنى أن تقوم إحدى الجهات الحكومية أو إحدى المؤسسات البحثية بعمل استطلاع لآراء الناس حول المحاكم المدنية في قطر.. لنستكشف ونحن في زمن الشفافية التي تأخذ بالمراقبة والتقييم والتصويب؟! كل شخص لديه قصة مع المحاكم ولم ألتق حتى الساعة شخصاً واحداً يشكرعليها..تأخر في المعاملات لمدد فلكية والقضايا تظل تدور في حلقة مقفلة لسنوات وسنوات حتى أن الكثير من القضايا المتعلقة بالأموال خاصة تفقد قيمتها بمرور الزمن.. للأسف عند وقوع أي خلاف بين طرفين أول جملة سيقولها الشخص المتسبب للخلاف" روح المحكمة واشتك " بكل استهزاء وبرود أعصاب.. لماذا؟! لأن المحاكم أصبحت كأغلب اللجان .. قاتلة للمواضيع؟ أتمنى أن تكون للمحاكم استراتيجياتها الوطنية كجهات الدولة الأخرى وان تفّعلها في حال وجودها وان نرى مناصفة الثياب مع البدل! فهي وضعت ليستقيم ميزان العدل وان تؤتي حقوق الناس بعدل وسرعة.. ولا أعتقد بأنها حاليا ذات كفاءة عالية لما نرى و نسمع ونتعايش؟! يجب الاهتمام برفع مستوى وكفاءة المحاكم ومراقبتها بعين الصقر والحرص على مصالح البشر والبت في الأحكام في فترة وجيزة. ان الوضع الراهن لا يصح ولا ينبغي.. فبفضل النظام المعمول به أصبحت مكاتب المحاماة كأي شركة تجارية.. فكل صغيرة وكبيرة يجب اللجوء اليها وجهز الخزنة للدفع!! وبالفعل أصبحت مربحة جداً، بل وافضل نشاط تجاري على الاطلاق؟! يجب التركيز على تطوير هذا القطاع رحمة بالعباد. حقيقة لست أنا وحدي من يترحم على أيام المحكمة الشرعية التي تأتي بحقوق الناس في لمح البصر وبشريعة ربانية مريحة غير ظالمة وتقتص للضعيف أمام القوي وتدلي الاحكام مباشرة ويطبق الحكم فوراً.. .رحم الله قضاة قطر مشايخنا عبد الله بن زيد آل محمود والشيخ أحمد بن حجر ورحم الله أيام المشايخ عبد القادر بن محمد العمّاري وعبد الله بن عبد العزيز آل محمود حفظهم الله وغيرهم. ولا أقول سوى وفي الليلة الظلماء تُفتًقد البدور!!