13 سبتمبر 2025
تسجيلبعيداً عن المنغصات التي نشاهدها في كأس الخليج إلا أن كأس الخليج الحالية شهدت الكثير من الأخبار التي تسر القلب وتؤكد وحدة هذا الخليج شعوباً وحكومات وقادة وهذا بلا شك أهم بكثير من أي أمر آخر.بالأمس سمعنا وشاهدنا كيف كانت اللحمة الخليجية بين القادة تسودهم روح الحب والخير والتفاهم، قيادات على قلب رجل واحد تنظر وتناقش وتهتم بمستقبل شعوبها ولعل الفرحة اليوم ليست بصفاء القلوب لأننا نعلم ونرى ونعرف ونثق بأن قياداتنا الخليجية قلوبهم صافية إخواناً وأشقاء ولكننا نفرح أن سخر الله لنا قيادات مهما اختلفت في وجهات النظر فهي حكيمة متعقلة لا تجعل الاختلاف خلافا.لذا أرجو أن نأخذ جميعاً اليوم رياضيين وإعلاميين وإداريين في كأس الخليج من تلك المشاهد والكلمات مثالاً يحتذى به فنحن نتنافس ونختلف في الآراء ولكن لا خلاف بيننا.أيضاً شاهدنا وحدة الخليج كقيادات رياضية في ملف قطر لتنظيم كأس العام 2022م مع أنني ضد الفرحة بالتقرير الأخير للفيفا الذي قال إنه يبرأ ملف قطر من أي فساد وأنا أقول هنا متى كان هناك فساد لكي يتم تبرئة قطر؟ وما هو الدليل الذي كان يدينها؟ ومتى كانت متهمة؟ فالأصل لا يوجد هناك أمر يستدعي كل ذلك، ولكن الأمور عادت لنصابها فكل ما كان يحدث كما قلت سابقاً هو نوع من الابتزاز ومحاولة الضغط وكسب ما يمكن كسبه فكل الملفات تفتح مع قرب الانتخابات ومن هنا نعرف الهدف من كل ذلك.ما يجب أن نختم به المقال اليوم أننا كشعوب خليجية لابد أن نكون ونبقى ونستمر كما نحن خليجاً واحداً بالحب ننعم وبالأمان والاستقرار نعيش ونحافظ على هذه الوحدة وهذا التماسك وهذا الخير الذي ننعم به ولابد أن نعرف أننا جميعاً محسودون على هذه النعم التي نعيشها اليوم في كل مجالات الحياة ولابد أن نفهم أن هناك من لا يريد ذلك ويسعى لزعزعة هذا الأمن وهذا التلاحم بكل الوسائل.لذا علينا أن نظهر للعالم بأننا شعوب لدينا روابط وقيم ودين وأخلاق وعادات تجمعنا ولا تفرقنا ومهما كانت المنغصات فهي جروح لا تزيدنا إلا قوة وتماسكا ومناعة فالأمن والأمان في الأوطان نعمة النعم التي لابد أن نحافظ عليها وأن نبقى جسداً واحداً قوياً ضد كل الأمراض التي تحيط بنا هنا وهناك وهذه أمانة فكر وقلم وأمانة نورثها لأجيالنا جيلاً بعد جيل فما نزرعه اليوم يحصد غداً من أبنائنا وشبابنا وشاباتنا وهو موروث ورثناه عن آبائنا وأجدادنا منذ عرفنا الحياة ونحن نردد: خليجنا واحد وشعبنا واحد فنسأل الله أن يديم علينا نعمة الإسلام والحب والأمن والأمان وأن يجعلنا دائماً وأبداً أحباء متآخين عوناً لبعضنا البعض.