29 أكتوبر 2025

تسجيل

ظاهرة الحوار بدون محاور

19 نوفمبر 2013

من الظواهر التي نتوقف عندها متحيرين في معظم الأحيان، ظاهرة الحوار بدون محاور، هذا المسمّى الذي أرى أنه صالح لهذا النوع من الحوارات الإذاعية إذا استثنينا الحوارات الصحفية لكونها غير مسموعة.. ظاهرة من الظواهر التي بدأ بها مجتهد من باب التجربة وقد لا يكررها ويلتقطها الآخرون فتدخل في مداخل الحداثة التي يطالب بها وتستمر وتفرض على المحاور الضيف ومن يحاوره، رغم يقيني بأنها ليست من صالح الاثنين بسبب غياب من يدير الحوار والنقاش الحي الذي هو كالمرآة للمتلقي الرابط بين الاثنين باستنتاج ما يجب استنتاجه من خلال ما يتفضل به الضيف من معلومات قد تثري اللقاء بالنقاش المتبادل. من هذه اللقاءات التي هي من طرف واحد (الضيف) لقاء سمعته مع أحد كبار رجالات قطر الشعراء عبر إحدى إذاعاتنا المحلية، حديث وسرد مهم يستفاد منه أفسد لذته غياب المحاور الذي هو حاضر لم ينطق وكأن الضيف يتحدث مع نفسه فقد تكرر عدد من المفردات والجمل التي هي في حاجة إلى من يرد عليها ومنها سمعت الجمل التالية.. نعم سلمك الله.. فهمت سلمك الله؟ عرفت كيف؟ وقد وردت هذه الجملة أكثر من خمس عشرة مرة يليها الصمت، وغيرها من الجمل التي تحتاج الرد ليكتمل الحوار ويعطى الضيف حقه الواجب في النقاش.. وما أراه أن هناك فرقا بين سرد الكلام والمحاضرة والحوارات.. أرجو أن رأيي الخاص هذا قد رافقه الصواب. ومن قديمي أهدي: ضجيج ودندنه ياعزيزي في ضميري بدأ جرحٍ خطير الله أكبر كيف بعض الأوادم مكّنه وليت ربّي لد في صبح الاثنين المسير كان ما صاب المسامع ضجيج ودندنه وليتني يوم النذر ما تجاهلت  النذير احسب الوجعه دواها قصيد وونونه ومن نشيت ارعى شموخي ولا أحب الخشير وابتدأ شك الخلل عام الأوّل والسنه وقرب بعض الناس ياللأسف ما فيه خير ومن بغى حب الغدر لا سعى له عيّنه وحالفٍ أرد نفسي وقلبي واستخير من رفيق الغدر والشك وابليس العنه حمد بن محسن النعيمي - عام 1994م