12 سبتمبر 2025

تسجيل

إشادة عربية أنتم من يستحقها

19 نوفمبر 2012

كموفد لوزارة الثقافة والفنون والتراث قمت بتغطية اجتماع الوزراء المسؤولين عن الثقافة في الوطن العربي والذي عقد في مدينة المنامة بمملكة البحرين الشقيقة وهو الاجتماع الثامن عشر وقد أشاد المجتمعون بما قدمته وزارة الثقافة ممثلة في سعادة الوزير من إدارة ناجحة وموفقة للدورة الماضية والتي عقدت في مدينة الدوحة إبان احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية في العام 2010، فالفعاليات التي قدمتها الدوحة تمنى المجتمعون في المنامة أن تقوم بها أي دولة تنظم احتفاليه للعاصمة الثقافية، لأن ما قدمته الدوحة حسب ما جاء في الاجتماع، يعد أنموذجا لتفعيل الساحة الثقافية، عندما يتم اختيار الدولة، ففعاليات الدوحة كانت متفردة لم يسبق لأي عاصمة أن قدمته وهذا الأمر يسعدنا نحن " المهمومين بالشأن الثقافي " وقد كان جميلا أن يتم توزيع الكتاب الذي أصدرته الوزارة والذي يعد سجلا كاملا لكل ما قامت به الدوحة خلال ذلك العام، و قدم الكتاب للوزراء المسؤولين عن الثقافة عما قدمته قطر لاحتفالية العاصمة وهو كما سمعت ممن التقيت بهم في الفندق الذي أقمنا فيه " الريتز كارلتون " فقد كان الحوار عن نجاح الدوحة في تقديم فعاليات غير مسبوقة وهذا يعود إلى جهود سعادة الوزير الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وكيف أنه واجه تلك العقبات بعد توليه حقيبة الثقافة فقد كان ردا بليغا على تلك الهجمة التي تعرضت لها الوزارة في أنها سوف تعجز عن النجاح في تقديم فعاليات جيدة حتى إن ذلك لم يسلم منه سعادة الوزير وكل من يعمل في الوزارة حتى قبل أن يتعرفوا على الفعاليات التي وضعتها اللجنة العليا للاحتفالية ومع انطلاق الاحتفالية بدأ كل من كان ينتقد الوزارة في فشلها لم يكن شجاعا لكي يقول إنه كان على خطأ عندما انحاز إلى الانتقاص من الوزارة وسعادة الوزير والأمين العام من فشلهم في تقديم فعاليات تنال إعجاب الجمهور المستهدف والبعض التزم الصمت ولم يكتب أي كلمة بعد أن توالت الفعاليات وبشكل تصاعدي حتى إنه في أقسام الثقافة تعبنا من كثرتها وعدم توفر الصحفيين عندنا لتغطية كل الفعاليات والتي تصل إلى أكثر من سبع إلى ثماني فعاليات وبشكل يومي والكتاب " السجل الصحفي " الذي تم توزيعه في البحرين على كل من حضر الاجتماع بداية من الوزراء إلى الوكلاء إلى مديري الإدارات بوزارات الثقافة وكل من كان في الوفد فإنه قد حصل على نسخة من الكتاب وهذه خطوة مميزة من الوزارة في توصيل الكتاب إلى هؤلاء حتى يتعرفوا على ما تم في الاحتفالية التي قدمتها قطر للعاصمة الثقافية في العام 2010 ومن هنا هذه الإشادة العربية بالدوحة وبما قدمته وزارة الثقافة يعود إلى الدعم الذي تقدمه الدولة للثقافة بشكل عام وما هذا الاهتمام إلا أنه يأتي ضمن رؤية شاملة لقطر والثقافة اليوم تأتي ضمن أولى اهتمامات الدولة في الصرف عليها وهذه البنية التحتية التي تملكها قطر اليوم بفضل تلك الرؤية الشاملة.