10 سبتمبر 2025
تسجيليتهموننا بالتطبيل ولا أعرف حقيقة ماذا يعني التطبيل حينما أتغزل بوطني وإنجازاته، ولا أعلم ماذا يعني أن أكون مطبلة وقطر تتجاوز صفوف الكبار وتحتل المقدمة؟!، بل إنني لم أستوعب بعد كيف لهؤلاء أن يستصغروا أن تكون دولة خليجية عربية مسلمة المستضيفة لكأس العالم 2022 وأننا على بعد شهر من الآن لنعيش هذا الواقع؟، فهل تعرفون ماذا تعني أن تقام بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر أي بيننا وحولنا وعلى مقربة منا وعلى أرضنا؟، فالبعض يسأل ولا أعلم إن كان سؤالهم بسذاجة أو لؤم ماذا سوف نستفيد من إقامة كأس العالم وماذا يمكن أن ينعكس كل هذا علينا؟. والحقيقة أن هذا السؤال كان يمكن أن يطرح إن كنا نعيش في فترة السبعينيات وما قبلها وليس في عالم باتت كرة صغيرة تدخل كل بيت وفي وقت باتت الدول الكبرى تتزاحم بل وتتناحر لتفوز باستضافة هذه البطولة التي تحقق سمعة عالمية كبرى وتفتح أبواب السياحة الخارجية وتدر أرباحاً محسوبة بالعملة الصعبة التي تنعكس ضمنياً وربحياً على رفاهية البلاد والعباد معا ناهيكم عما يمكن أن يلحق الدولة المستضيفة من ثقة بإمكانياتها وقدراتها على أن تكون دائماً صمام أمان سواء للاتحاد الدولي أو للاتحاد الآسيوي وحتى للاتحادات الأهلية التي سوف تفضل أن تكون قطر من يشرف كل العرب سواء في الاستضافة أو مكان لمعسكرات المنتخبات والأندية وفق أحدث التجهيزات والشروط المطلوبة، فكيف لكل هذا أن نتجاهله بأسئلتنا التي لا يجب أن يكون لها محل اليوم ونحن على مشارف أكبر تحد تواجهه قطر بعد شهر من الآن؟، بل كيف لنا أن نشكك في الفائدة التي يمكن جنيها من كأس العالم وقد فرحنا بالأمس فرحة مضاعفة بعد فوزنا أيضا بتنظيم نهائيات كأس آسيا 2023 على أرضنا؟، فأرجوكم ابتعدوا عمن يشكك ومن يستصغر كل هذه الإنجازات وانفضوا عنكم كل أسئلة لا يمكن أن يفكر بها سوى الجاهل الذي لا يؤمن بكل هذه الإنجازات أن تتحقق لدولة لربما تكون صغيرة في المساحة الجغرافية لكنها والله عظيمة بالإنجازات وكبيرة بالأفعال العظيمة التي تنعكس على الوطن والمواطن معا وأنا والله ألتمس غبطة العالم لاسيما الشعوب العربية لنا لانتسابنا إلى قطر حتى أنني قرأت تعليقات طريفة من إخوة لنا من أهل الخليج مفادها أننا بتنا في حاجة ماسة لطائرة ترش على أرض قطر ماءً (مقري عليه) خشية أن يحسدنا العالم على ما نحن فيه بتوفيق من الله وفضله أولا ثم بفضل تلك القيادة الطموحة التي يبدو أنه لا سقف لطموحاتها لرفعة هذا البلد وشعب قطر فكيف بعد هذا كله لا نثني على بلادنا وقيادتنا وحكومتنا والمسؤولين؟. فإن كنتم ترون هذا تطبيلاً فاعتبروني أكبر مطبلة في الثناء والمديح على هذه الأفعال التي من شأنها أن تجعل اسم قطر مثل البدر في تمامه لا يغيب عن سماء هذا العالم الذي بات يعرف خريطة الطريق إلى بلادنا بفضل النجاحات السياسية والرياضية والاقتصادية، وإنني والله لن أكف عن هذا المديح ما دامت قطر تسير وفق ما له فائدة لها بلاداً وعباداً، ومثلي كثيرون ممن يستعظمون ما نحن فيه ولا يرون بنظرة الشؤم الذي يرى بها البعض ويحاولون التأثير على غيرهم بنفس منظورهم الضيق فيا أيها الشعب نحن مقبلون على مواجهة وتحد كبيرين وسوف يسهم كل منا من جانبه لإنجاح هذه المهمة حتى ولو كان بحرف واحد فلنعمل لأجل هذه البلاد ولنتيقن بأن الخير إنما يأتي بتعاضد الجميع الذي لا يعطي بالاً للأقاويل التي تأتي من حاقد وحاسد، والحمد لله أننا في النهاية شعب واحد تحت مظلة قيادة واحدة ولن نرضى لها بديلاً بإذن الله.