27 سبتمبر 2025
تسجيلتؤكد الدراسات أهمية اللعب بالنسبة للأطفال، لما له من فوائد، ليس على صحتهم ونموهم وتطورهم الحركي فحسب، وإنما على زيادة التطور الاجتماعي والسلوكي والإبداعي. وممارسة الرياضة اليومية، من الأهمية بمكان، لما لها من فوائد في تقليل معدلات السمنة لدى الأطفال، ومنحهم إحساسا بالحياة الطبيعية، وهو أمر رائع لصحتهم العقلية. فالتعلم في الهواء الطلق يساعد على التطور والإبداع. والأطفال الذين يلعبون في الهواء الطلق، يكون أداؤهم أفضل في الفصل. فالملاعب المدرسية تساعد الأطفال على إطلاق طاقاتهم قبل دخول الفصل الدراسي، وتؤدي إلى زيادة مشاركة الطلاب وتقليل الاضطرابات أثناء أنشطة الفصل الدراسي. وبينما نريد أن يتمكن الأطفال من الخروج والحصول على الفوائد الكاملة للعب في الملاعب المدرسية، نحتاج أيضا إلى تذكر المسؤوليات والمخاطر المرتبطة بذلك. فبقدر ما تكون هذه الأماكن ممتعة للأطفال، فهي نفس الأماكن التي يعاني فيها الأطفال في أغلب الأحيان من الإصابات، فبحسب احصاءات لمركز السيطرة على الأمراض- اتلانتا، أفادت أن 200 ألف طفل كل عام، تتراوح أعمارهم ما بين 5-9 سنوات، يزورون غرف الطوارئ بالمستشفيات لإصابات متعلقة بالملاعب. وفي السطور التالية، أرجو أن تجدوا ما يساعدكم على تحقيق السلامة في ملاعبكم المدرسية. وجود قائمة تحقق لسلامة الملعب: من الأمور الهامة لسلامة الملعب، بحيث يتم تفقد الملعب أو منطقة اللعب للتأكد من أن الأطفال الصغار قادرون على اللعب بأمان. وتتضمن هذه، سلامة الملاعب والفحوصات والسياسات للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة، وضمان الحالة المناسبة للملعب قبل البدء باللعب. قم بفحص سريع للمخاطر في منطقة اللعب قبل السماح للأطفال بالدخول، افحص بانتظام معدات الملعب بحثا عن الأجزاء المكسورة أو المفقودة أو البراغي أو التركيبات البارزة أو الصدأ أو الشظايا أو الشقوق والثقوب. قم بتثبيت حواجز الحماية على منصات المعدات. وتأكد من أن جميع الفتحات الموجودة في حواجز الحماية بين درجات السلم والفتحات المماثلة مطابقة للمعايير، بحيث لا تسمح هذه الفتحات بين هذه النطاقات بأن يصبح رأس الطفل محاصرا بينها. تأكد كذلك من خلو مكان اللعب من السموم البيئية مثل مبيدات الآفات والنباتات غير المعروفة. تأكد من عدم وجود مناطق في الملعب تسمح للأطفال بالابتعاد بسهولة عن أعين المعلمين. وجود ومشاركة قواعد اللعب: من المهم أن يكون لكل ملعب مجموعة من القواعد الخاصة به. والتي من أمثلتها احترام أجساد الآخرين، ويتمثل ذلك في منع الدفع أو الخشونة في اللعب، كيفية استخدام الألعاب، وتنبيه الطلاب على ضرورة استخدام أعينهم قبل أن يقوموا بالقفز، وكيفية الهبوط، ثم كيفية اكتشاف البيئات غير الآمنة وتجنبها، كأن تكون معدات اللعب رطبة أو متسخة أو ساخنة من حرارة الشمس. مشاركة الآباء: تعتبر مشاركة الآباء من طرق التواصل والتعزيز المستمر بين الآباء والمعلمين، وبتوصيل بعض القواعد للآباء حول السلامة بالملعب، فإن ذلك يعزز سلامة الطلاب، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق إرسال قائمة قواعد الملعب الخاصة بالمدرسة وتشجيع أولياء الأمور على تعزيزها، عندما يكون الأطفال في المدرسة. كما يمكن إرسال الملاحظات حول سلامة الملعب إلى المنزل، بحيث يكون الوالدان يقظين بهذه القواعد المتبعة. كما يمكن إرشادهم إلى بعض الإصابات التي قد تحدث أثناء اللعب لتعليم أطفالهم كيفية تجنبها. راقب اللعب وكن مستعداً: يعتبر السقوط هو السبب الرئيسي للإصابة أثناء اللعب، فيجب الانتباه للطلاب أثناء قيامهم بهذه النشاطات. وكن مستعدا لتوقع الإصابات بتوفير الإسعافات الأولية بحيث تكون في متناول اليد، ووجود فريق مدرب على الاستجابة لهذه الحوادث. فالاتصال الجيد واستعداد الفريق من الممارسات المهمة لتقليل الحوادث المدرسية. قم بوضع خطة لإدارة الجروح والخدوش، وتأكد من توقف الأطفال عن ممارسة المزيد من اللعب عند ظهور أي علامات للألم. وتأكد من حصول بعض الموظفين على دورات في الإنعاش القلبي الرئوي. وضع في اعتبارك أن بعض الأطفال لديهم حساسية غذائية من بعض الأطعمة. وتأكد من وجود ملف لكل طالب والأدوية الخاصة به. قم بتوثيق الحساسية البيئية وأخذها في الاعتبار أثناء وقت اللعب في الهواء الطلق. من المهم كذلك، أن تذكر المعلمين أنهم يجب أن يكونوا على حالة تأهب شديد عندما يلعب الأطفال، فوقت اللعب في الخارج هو تغيير كبير في المشهد بالنسبة للمعلمين والأطفال ولكن لا ينبغي اعتباره وقت راحة للمعلمين. فلا تقم بإعداد مقاعد للمدرسين في الملاعب، فتقلل من أهمية الحاجة للإشراف. نصائح لإيجاد التوازن: ساعد الأطفال أثناء لعبهم، عن طريق إيجاد طريقة لخروجهم من المشاكل إذا تسلقوا مناطق عالية أكثر من اللازم، أطلب من المدرس إرشادهم حول كيفية النزول والمساعدة بدلا من مجرد إخراجهم من الموقف. كما يمكنك تشجيع الأطفال على اللعب الآمن من خلال تهيئة فرص جديدة للاستكشاف في كل مرة تكون فيها في الملعب، حتى تقلل الملل وتحافظ على انتباههم أينما تريد. اجعل الملعب آمنا ونظيفا ولكن وفر للأطفال فرصا لتجربته مع مخاطر محدودة. التواصل هو المفتاح: من المهم الحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة بين الموظفين والآباء والأطفال، فيمكن أن يساعد هذا التواصل المناسب في سد الفجوة وتمكين المعلمين والموظفين من تتبع المعلومات المهمة بسهولة والتواصل بشكل أسرع مع الآباء. وهذا يجعل إدارة سلامة الملاعب من الأمور السهلة ويوفر المزيد من الوقت للتفاعلات الجيدة مع الأطفال الصغار. ممارسة السقوط الآمن: لا بد أن تبقى الحوادث، سواء أردنا ذلك أم لا. هذا أمر شائع الحدوث للأطفال في جميع الأعمار. ويمكن أن يؤدي إلى إصابات خطيرة. لذلك من المهم تعليم الأطفال تقنيات سقوط أكثر أمانا للمساعدة على منع حدوث الإصابات. وبعض الأساليب الشائعة التي يمكنك تعليمها لهم هي طريقة الثني واللف أو تقوية السقوط في الركبتين أو المرفقين للمساعدة في منع الإصابات والارتجاجات طويلة المدى، ويمكنك أيضا تشجيع مدرس التربية البدنية على توضيح كيفية ممارسة السقوط بأمان في حالة وقوع حادث أثناء اللعب. خصص وافحص: خصص معدات لعب للأطفال ذوي السن الصغيرة، وأخرى للأطفال ذوي الأعمار الكبيرة. افحص سريعاً ملابس الأطفال قبل السماح لهم بالدخول إلى الملعب، فوجود أربطة مفكوكة أو أقراط أو أحزمة فضفاضة وأحذية غير مربوطة، قد تكون سببا في وقوع الحوادث. احتفظ بسجلات للحوادث: من المهم أن يكون لديك معرفة بالإحصائيات المتعلقة بسلامة الملعب للمساعدة في إبقاء المعلمين والمشرفين على دراية بما يجب البحث عنه. وتزويدهم بالتقارير عن سلامة الملاعب.وكذلك تحديد أسباب السقوط والحوادث لتجنبها. وفي الختام، مع عودة اللعب في الملاعب المدرسية، هذه تذكيرات للسلامة. تذكر، وجود قائمة لسلامة الملعب، ومشاركة قواعد اللعب، ومشاركة الآباء، والمراقبة والاستعداد بتوفير الإسعافات، ونصائح لإيحاد التوازن والتواصل الفعال وممارسة السقوط الآمن والاحتفاظ بالسجلات، خطوات تساهم في تعزيز السلامة في ملعب مدرستك. خبير صحة بيئية