11 سبتمبر 2025

تسجيل

ثــلاثــة حــروف لا تقبــل القسمـة

19 أكتوبر 2021

لأنها قطر فإنها تستحق الأفضل، ولأنها قطر فهي لا تتجزأ، ولا يمكن أن يظل الجدل فيها قائماً، وغير مسموح أبداً أن تتجزأ المواطنة فيها، لأننا تعلمنا أن القطريين الذين وقفوا صفاً واحداً في الأزمة الخليجية التي حلت ببلادهم وانتهت على خير بحمد الله وفضله ثم بفضل قيادتنا الرشيدة لا يمكن أن تفرقهم أقاويل من هنا وهناك يحاول البعض فيها أن يشقوا صف الوحدة التي تميز بها القطريون حتى من قبل الأزمة بعقود، لأننا في مجتمع يثق بأبنائه منذ عهد المؤسس رحمه الله وحتى عهد سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه ومروراً بالعهد الجميل لسمو الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني باني النهضة الحديثة لدولة قطر ومؤسس عمرانها، الذي نرى اليوم تنفيذه واقعاً في عهد أميرنا الغالي على قلوبنا جميعا، والذي نعود له بالولاء والطاعة كولي أمر استطاع رغم كل شيء أن يكمل ما بدأ به والده فحقق النماء للبلاد بما فيه خدمة العباد الذين عرفوا قدر أن يكون المجتمع يدا واحدة سواء في الخير أو الشر. ولذا لا مجال ولن يسمح أحدهم بأن يثير عصبة الفرقة في نسيجهم أو أن يجر آثار الزوبعة التي سبقت الانتخابات الأخيرة لمجلس الشورى الذي قام معظمه على الانتخاب والتصويت، بينما تم تعيين الآخرين من قبل القيادة الحكيمة واختيار عدد من هذا المجتمع ليمثلوا قبائل وأفراد الشعب القطري، ويكتمل عقد المجلس الذي سوف يباشر أعماله الحية في القريب، لأننا في مجتمع لا نرجئ الحل وإنما نؤسس أركانه ولا نؤجل النقاش في أي أمر يمكن أن يمس وحدة هذا الشعب وهذه الأرض إلى يوم آخر وإنما نجتث عروق أي عارض يمكن أن يؤثر على وحدة هذا النسيج ونرميها بعيدا ليس لأننا نخشى نتيجة كل ذلك وإنما لم نعتد أن نقف عند المشاكل دون أن نحلها فإن كنا نسعى بدبلوماسيتنا الناجحة والكفاءة التي تقوم عليها السياسة القطرية بحل جميع المشاكل والأزمات العالقة بين دول وأقليات وحركات تتقاتل لأكثر من عقد من الزمان فتأتي قطر وتحلها في أشهر معدودة فكيف يمكن أن نقف ونرى من يمكنه أن يؤثر على التفاف هذا الشعب الوفي حول أرضه وقيادته وانتمائه؟!. نعم نحن نأمل الكثير من مجلس الشورى، الذي تم التصويت لاختيار أعضائه في الثاني من أكتوبر الجاري، لكننا نأمل أكثر أن يقوم المجلس على ما يجمع القطريين كلهم تحت خانة الوطنية والانتماء ومناقشة قضايا المواطن التي لربما طالت دون حل أو قضاياه التي تؤرق مضجعه ولم يجد لها منفذ عبور لطريق السلامة فيها، وهذا ما اجتمع عليه الناخبون يوم توجهوا في صفوف لم يحد فيها أحد عن مبدأ الأمانة في الصوت ولا أمانة الاختيار الذي مكن أصحابه من التمتع بمنصب العضوية في المجلس، ليحمل هؤلاء الأعضاء أمانة هذا الصوت الذي اختارهم ويصبحوا صوته المسموع داخل ردهات وجدران المجلس. ولذا فإن أمانة المواطنة الواحدة لجميع القطريين والقطريات، لأن هذا هو أساس حل جميع المشاكل العالقة لدى المواطنين، وهذا هو الذي يمكنه أن يقوم عليه عمل المجلس بل إن أعضاءه سيكونون قدوة الشعب في الصوت القطري الواحد الذي يمكنه أن يعبر عن جميع القطريين دون تفرد باسم قبيلة عن آخر، والحقيقة أن الوطنية لا تتطلب تعليماً لأحد فنحن من علمنا العالم في فترة ما كيف يكون الشعب واحداً في أرض واحدة وحول قيادة واحدة وعودوا للتاريخ الذي لا يطمسه الشطب ولا يعيبه تشويه كما أن لسانه القطري سوف يخبركم كيف قامت قطر وبسواعد من لتعرفوا بأن هذا البلد لا يتجزأ ولا يقبل القسمة أبداً والحمد لله . ‏[email protected] ‏@ebtesam777