18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); السبت..عملت في جريدة الوطن بل وتربيت فيها على يد العزيز على قلبي الأب والأستاذ محمد بن سليمان الطائي المدير العام ورئيس تحريرها منذ عام ١٩٨٧م وحتى عام ٢٠٠٨م.. وتعلمت من هذا الرجل مبادئ المهنة والمهنية الصحفية.. واشتد عودي وعود قلمي من داخل هذا البيت "الوطن دربي.. ودرب انتصاري" التي تربيت فيها على مبادئ من الصعب بل من المستحيل أن أحيد عنها أو أن تؤثر عليها متغيرات وقتية أيا كانت هذه المتغيرات..لأن عقدين من الزمن في "الوطن الجريدة والبيت" كفيلة بأن أفهم وأفرق بين "الصح والخطأ".. فالطائي هو ليس مدرسة فحسب بل جامعة تعليمية في الحياة اليومية والعمل الإعلامي الذي لا يهزم ولا يتراجع عن رسالته ومواقفه النبيلة والكبيرة.الأحد..ربما من المهم أن أكتب هذه المقدمة في رجل وبيت وجريدة تخرجت منها بامتياز بعد أن تقلدت فيها عدة مناصب من صحفي متدرب إلى قيادة القسم الرياضي ومع مهام أخرى تشرفت بها في مسؤولية الإشراف على القسم الاقتصادي وقسم المراسلين وتكوين قسم الكاريكاتير قبل أن يسند لي تأسيس أول جريدة رياضية أسبوعية في السلطنة.. وكنت أصغر وأول صحفي عماني يدخل أسرة التحرير اليومية في الوطن وهذا مدعاة للفخر بالنسبة لتاريخي الإعلامي البسيط الذي قدمه لي الوطن وقدمته للوطن.الإثنين..تعلمت في الوطن بأن "الصحفي مبدأ".. لا يمكن أن يتراجع عنه مادام أنه سليم.. وتعلمت في الوطن أن أقول وأكتب "الصح" والحقيقة حتى لو كان على قطع رقبتي.. هذا ما تعلمناه في كل يوم عشناه في بيتنا وبين والدنا المعلم.الثلاثاء..وظلت للوطن رأيها الحيادي الصريح والقوي.. من أجل المصلحة العليا بعيدا عن المصالح الشخصية.. ففي عام ١٩٩٦ عندما تم التعميم على الصحف عدم انتقاد المنتخب خلال استضافة كأس الخليج ١٦.. كانت الوطن أول بل الوحيدة التي قالت رأيها الصريح والمباشر بعد تعرض المنتخب للنتائج السلبية وتراجعه على أرضه وبين جماهيره.الأربعاء..وعندما تعرضت الوطن لمواقف عديدة من الهيئة العامة لأنشطة الشباب الرياضية والثقافية آنذاك ظلت الوطن صامدة ولم ترضخ لكل التيارات.. ولمدة تزيد عن "١٠ سنوات".. وفي النهاية الوطن هي من كسب الاحترام وبقيت كما هي قوية وصامدة لأنها تؤمن برسالتها من منبع جذور المهنية ومن أجل مصلحة وتطوير الرياضة العمانية.الخميس..أن تبتعد الوطن عن الحقائق في تصريح للأستاذ محمد الطائي بعد زيارة رئيس اتحاد الكرة قبل أيام قليلة والذي شعرت فيه أن ما تعلمناه في أكثر من ربع قرن كأنه يحاول أن يحيد عن الحقيقة التي رسختها الوطن في أذهاننا وفي أسس مفهوم المهنية التي لا تجامل فيها رئيس اتحاد أو أي وزير كان.. فكيف للوطن التي كانت تراقب وتحاسب وتقيم الوضع.. تكون اليوم بعيدة عن هذا العمل الأصيل وتبتعد عنه لتكون ناقلة للأحداث والإنجازات إن وجدت.. سؤال أوجهه للجدران التي عشت بينها قبل الآذان التي كانت تسمع.. بدون أن أحتاج إلى إجابة..؟!