17 سبتمبر 2025
تسجيل* يقرأ القرآن عنده استيقاظه من النوم، يستمع إلى إذاعة القرآن الكريم وهو متجه إلى عمله .... بيده مسباح أصفر اللون يتقارع بين يديه أمام الناس، ثم يكيل بمكيالين ويُكتب عند الله من المطففين ! * يضع في جيبه ما ليس به حق ... يسير بين الناس مخبئا ذيله .... ويتفنن في لبس الأقنعة ... يظلم من هم حوله ... ثم يعود إلى منزله فيقرأ آيات من الذكر الحكيم، فيلعن نفسه كلما مرّ على آية "أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ" ... * تسقيهم من إناء قلبك وهم عطشى، ترويهم مودةً ورحمة، تكون لهم سوراً يحميهم من نكبات الدهر ... تكون لهم يداً ورجلاً ... تمنحهم نجماً وقمراً ... فيتركونك أخيراً كعمود إضاءة في شارع مهجور ... تمر سنوات ثم يعودون إليك وقد أوصدت أبواب قلبك ... يجرحون ويهجرون ثم يستنكرون عدم رغبتك في العودة إليهم مجدداً ! * فمك يثرثر بإسداء النصائح ... لقد انفجرت طبول آذانهم من قائمة نصائحك ... تأمر وتنهى من باب "الدين النصيحة"... "يجوز ولا يجوز"، "عيب ومنقود" .... وعند خلوك مع نفسك وأهلك، تدخل في رحاب قوله تعالى " أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ"! * يخطئون فنسامحهم ... يشعلون عود كبريت في قلوبنا ويسرعون هاربين لكي لا يتركوا أثراً لجريمتهم ... نبكي حتى تعمى أعيننا وتُمسح ملامحنا ... يكررون ذنوبهم وأخطاءهم ... ثم يطلبون أن نسامحهم مرات عديدة! * يرتكب المحرّمات ... يعشق آلاف النساء ... كلما انتهت رغبته بإحداهنّ انتقل إلى أخرى ... وعندما يحين الوقت للزواج، يطلب أن تكون زوجته طاهرة كطهر مريم العذراء عليها السلام .... * يضع أمامه دلة شاي ... ومكسرات مالحة ... وحوله ثلة من البشر، لديه قائمة بأسماء من يود أكل لحومهم هو والآخرون، فيأكلون ما طاب لهم من اللحوم، وفي نهاية الجلسة يقول : "ما يخصنا في حد"! * تحمل سراً في قلبك ... لم تُطق ثقله على صدرك، فبحت به إلى آخر فقلت إنه من المقربين، وباح هو الأخير إلى آخر فقال إنه على الأسرار أمين، ثم بات سرك حديثاً في المجالس! * تجعل من نفسك مهرجاً يمثل دور الأهبل خارج خشبة السيرك ... تضع نفسك في موضع من يُضحك العالم عليه، وتمثل دور "السبوس" باحتراف، ثم تفاجأ بأنه لا يوجد من يحترمك وقد لعب بك الدجاج! * يضع نفسه في موضع الشبهات فيصيبه الجنون من سوء ظن الآخرين به، ولا يدرك أنه لا يوجد دخان من غير نار! والآن قل لي ما الفائدة؟