28 أكتوبر 2025
تسجيللم أصدق ما كنت أسمعه عن كثافة المخالفات التي يتلقاها أصحاب السيارات الواقفة على أرصفة بعيدة عن مضايقات المرور وفي وضع ربما يتجاوز القانون، الا انه لا يعوق الحركة، ويفوز بالموقف المناسب صاحب الحظ السعيد بعد معاناة تدوم لساعات للحصول على منفذ سالك يفك به ضيقته ليستطيع ان يهرول ويكمل مصلحته التي تكاد تتلاشى شيئا فشيئا وهو في حيرة من امره للحصول على مراده ، وهو ما حصل فعلا معي حين حشرت مع رتل كبير من السيارات في المنطقة المحيطة بالمحكمة الجزائية وادارة التنمية البشرية وغيرها من المناطق ذات المصلحة في الدفنة. هذا التكدس يرهق الاعصاب ويهد الجسد ويهدر الوقت لطول مرحلة الالتفاف بين الطرق الضيقة والدوارات والتقاطعات خاصة خلال ساعات الذروة التي تشهد فوضى مرورية ومخالفات بالجملة نتيجة الاختناقات المرورية التي تدفع بعض السائقين إلى ارتكاب العديد من أنواع المخالفات وفي مقدمتها استخدام الارصفة للوقوف عليها دون الاكتراث بمخالفات تسجل على سيارته بوضع "استيكر لاصق" بقيمة تقدراقلها بـ 300 ريال يدفعها مرغما من أجل انهاء مصلحته. بعد منطقة الأبراج في الدفنة في كل اتجاهاتها التي تعج بالبنايات ذات المصالح الحكومية والخاصة ، استحوذ كل من دوار الثمامة ودوارالرياضة والكورنيش وجسر22 فبرايرعلى القمة في الاختناقات المرورية وهى من أبرز المناطق التي تتسبب في عرقلة حركة المرور وهناك غيرها العديد من الدوارات الأخرى من بينها دوار جسر مدماك ودوار جسر الصناعية ودوار الخزان والمكافحة والعطية، وبعض هذه الدوارات يدفع قائدي السيارات أحيانًا الى التجاوز من اليمين، ورغم وجود خدمات مرورية على دواري المكافحة والعطية وبعض المواقع والدوارات الهامة الأخرى فالزحام يتزايد خلال فترتي الصباح والمساء لأن هاتين الفترتين هما من أكثر الأوقات التي تقع فيهما المخالفات المرورية بسبب الزحام من جهة وخشية البعض من التأخر عن الوصول إلى الدوام في الموعد المحدد وهو ما يتطلب ضرورة إعادة النظر في الدوارات القائمة. عندما قررت الصحف المحلية المواجهة مع ادارة المرور واشعال الضوء الاحمر للتوقف عند هذا الحد من تفاقم الازمة ، كنا على يقين ان كلا منا من موقعه سيواجه سيلا من المطالبات والتساؤلات من الجمهور حول هذا الوضع المزعج للجميع لانهم يتمنون تخفيف هذا الزحام الذي يبدو انه سيظل على ما هو عليه الى مونديال عام 2022 في الدوحة. ولأن الأمل في الاصلاح صعب المنال في الوقت الراهن والوضع مازال خارج السيطرة، فلا نرجو سوى أن يأتي الوقت المناسب لخلق خدمة مرورية عالية الجودة، وأن نقدم لمستخدمي الطرق من الزائرين للدوحة مواقف تريحهم وأن نرى هذه الاختناقات قد تم السيطرة عليها مؤقتا على الاقل لحين الانتهاء من مرحلة الاولمبياد ، ونعاود بعدها العمل من جديد بهمة ونشاط في فن اقفال الطرق وفتح مسارات جديدة ضيقة التي يبدو انها ستلازمنا لازمان طويلة .. هذا ما لا نتمناه ونقول .. فال الله ولا فالكم وسلامتكم