16 سبتمبر 2025
تسجيلجاء في البيان الختامي للاجتماع الثاني والعشرين لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقد بدولة الكويت يوم 15/10/2014، أن الوزراء أبدوا تضامنهم مع دولة قطر (ضد حملات التشكيك المغرضة في أحقيتها تنظيم كأس العالم 2022، وهو الإنجاز الذي تحقق بعد توفيق الله، نتيجة عمل دءوب استمر لسنوات، وكانت النتيجة مبهرة بشهادة العالم كله)، باعتبار أن هذا الإنجاز يُسجل باسم كافة دول المجلس، ومن أبسط الواجبات على الدول الأعضاء مساندة هذا الإنجاز، والتصدي إعلامياً – بكل حزم – لكل من يسعى لتشويهه. كلام واضح وجلي، وهو موجّه لكل وسائل الإعلام العاملة في الخليج، عربية كانت أم أجنبية، وهو يثبت صلابة الموقف الإعلامي الخليجي من دعم جهود دولة قطر للإعداد لمونديال 2022. والآن ما على الأجهزة الإعلامية الخليجية إلا تطبيق هذا القرار الصادر من أعلى هيئة إعلامية في الخليج، ألا وهو اجتماع وزراء الإعلام. كما أن من تداعيات هذا القرار أن تسود لغة التضامن والمودة بين كافة الأجهزة الإعلامية الخليجية، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، لدعم جهود التلاحم الخليجي – التي تأثرت بالعوامل السياسية – والمبادرات المقدرة من الدول الخليجية لإثبات صلابة الموقف الخليجي ضد كل الأصوات التي تراهن على تفكك مجلس التعاون. وفي الجلسة الخاصة بالإعلام الرياضي – خلال الملتقى الإعلامي الخليجي الثاني بدولة الكويت – طالبنا بضرورة أن يساند الإعلام الرياضي الخليجي جهود دولة قطر في اتجاه اكتمال الترتيبات والتجهيزات لاستضافة المونديال المذكور، وعدم نشر الإشاعات والأكاذيب المغرضة التي ينشرها الإعلام المعادي في الشرق والغرب، وبعدة لغات، حول استعدادات دولة قطر لتلك الاستضافة، وربط أي حادث صغير – قد تحدث له نظائر يومياً في عواصم الدنيا – بصورة سلبية بالاستضافة، ودون موضوعية أو مهنية. كما طالبنا بموقف موحد تجاه الترشيحات الخليجية للمناصب الرياضية الدولية وعدم نشر الأكاذيب ضد المسؤولين الخليجيين من أي بلد، لأن الموقف التضامني سوف يجرّ ويستحق له مواقف تضامنية في المستقبل لدولة أخرى. والشيء نفسه نادينا بأن تسود المحبة والمودة البرامج الرياضية، وألا تكون "مرتعاً" للترف الرياضي أو تبادل الاتهامات، حيث شاهدنا في بعض المحطات عتباً، بل ومعارضة وتحقيراً لجهود بعض الدول في شراء حقوق بعض المناسبات الرياضية الكبرى، وهذا أمر يُسيء إلى اللحمة الخليجية، ويفتُّ في عضد الجهود الخيرة التي تسعى لإسعاد المشاهدين بنقل تلك الأحداث. إن قرار وزراء الإعلام الخليجيين أعلاه واضح، وهو الوقوف ضد حملات التشكيك التي تُنظم ضد دولة قطر، ولابد من ترجمة ذلك القرار بمواقف وبرامج وحوارات تؤكد التلاحم الخليجي، وتضع الأمور في نصابها، ذلك أن وجود ملاعب حديثة في دولة قطر، يمكن أن تستخدمها الفرق الخليجية الشقيقة في التصفيات وفي مباريات كأس الخليج، والدورات المتعددة. كما أن خبرة أصحاب ملف مونديال 2022 من القطريين المؤهلين، يمكن تبادلها مع الأشقاء الخليجيين، كي تكون معيناً لهم في ترتيب أي مسابقات دولية في المستقبل. نحن نشكر السادة وزراء الإعلام الخليجيين على موقفهم المشّرف من دولة قطر، ونشكر كل الإعلاميين الرياضيين في المؤسسات الإعلامية والمنابر الصحفية من الذين يلتزمون بأمانة الكلمة وعفة اللسان، وتقدير حجم المسؤوليات الملقاة على دولة قطر من أجل استضافة المونديال. ولقد تساءل أحد الصحفيين الكويتيين – خلال تلك الجلسة النقاشية – بأن المواد الصحفية شحيحة فيما يتعلق بتجهيزات دولة قطر للاستضافة، وطالب بإرسال مزيد من المواد والصور والتصريحات كي يتم نشرها، مؤكداً أن الصحافة والإعلام الكويتي لن يتوانى عن دعم دولة قطر. وهذا موقف مشرف نقدره. نحن نعتقد أن اللجنة الإعلامية – في ملف المونديال – قد وضعت نصب عينيها توصيل المعلومات والصور والأخبار أولاً بأول عن استعدادات دولة قطر لتلك الاستضافة، ولربما نزيد على ذلك اقتراحاً بدعوة بعض الإعلاميين الرياضيين لدولة قطر وتنظيم زيارات لهم للمرافق التي بدأت، مثل الملاعب ومشروع الأنفاق وغيرها. وكذلك عمل مؤتمر صحفي مع المسؤول الأول عن الملف، كي تتضح الصورة في أذهان الإعلاميين الخليجيين أكثر، وكي يأخذ هؤلاء الإعلاميون صورة واقعية عما يجري في قطر من استعدادات حقيقية للمونديال. وأيضاً كي يقف هؤلاء الإعلاميون على المواقف السلبية التي خرجت من بعض وسائل الإعلام المغرضة. لقد كان اجتماع وزراء الإعلام بدول المجلس والملتقى الإعلامي الخليجي الثاني فرصة كي توضع النقاط فوق الحروف، ونردّ على كل الأفواه التي تخرج "نشازاً" في مناسبة وفي غير مناسبة للنيل من جهود دولة قطر في هذا الاتجاه، ولتوضيح جوانب "الانحراف" في بعض وسائل الإعلام الشقيقة وغير الشقيقة، وتأكيد دعم الوزراء والإعلاميين الرياضيين لتلك الجهود الطيبة، وبروح من المسؤولية والمهنية.