01 نوفمبر 2025
تسجيلتم مساء أمس السبت افتتاح البرنامج التدريبي، الذي ينظمة مركز قطر للعمل التطوعي، تحت عنوان (كن مبادراً)، حيث يهدف البرنامج الذي يحتوي على عدد من الورش التي يشرف عليها مجموعة من الخبراء والمختصين في مجال إدارة الحملات والتسويق، والاستفادة القصوى من وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك أساسيات التصوير الفوتوغرافي والسينمائي، إلى إحداث تغيير وأثر من خلال الحملات التي يتم إطلاقها من قبل الشباب، أكانت مبادرات فردية أو مؤسساتية ، وحث الشباب كذلك على إطلاق مبادرات خلاقة تساهم في تطوير المجتمع وفق رؤية وأهداف الإستراتيجية الوطنية للدولة ٢٠٣٠ ، وتكوين منصة احترافية لطرح وإدارة الحملات الإعلامية في المجتمع ، كما هدف البرنامج إلى فرز واكتشاف قيادات جديدة في مجال العمل التطوعي ، فكل التوفيق لكل المنتسبين لهذا البرنامج ولكل السواعد والعقول المبادرة إلى التغيير والتطوير، وتركه بصمة إيجابية في المجتمع . ومن هنا أؤكد على أن للمبادرات أهمية كبيرة، فهي تساهم في نهضة المجتمعات ، فالمجتمع ينهض بالمبادرات المفيدة؛ لأنها تساهم بالتقدم في المجالات المختلفة؛ وبالتالي تساهم في دفع عجلة التقدم وفق رؤية واستراتيجية الدولة التي تساهم بعد ذلك في التنافس مع الدول الأخرى ، لأن المجتمعات ترتقي بأفرادها بكل تأكيد . من ناحية أخرى تساهم المبادرات بالاهتمام بالعلم بشتى أنواعها، فالشخص المبادر حريص على تقديم مبادرة جديدة وهذا يتطلب منه القراءة والبحث إذا أراد لمبادرته أن تكون ذات أثر وفعالية، وهذا بلا شك يسهم في زيادة العلماء في مختلف المجالات الشرعية منها والحياتية والعلمية كذلك. وبحسب الهدف العام للمبادرة يمكنها أن تكون إيجابية أو سلبية، فالذي بادر لعمل المصباح الكهربائي مثلا قد بادر مبادرة إيجابية، أما الذي اخترع القنبلة الذرية، فقد بادر مبادرة سلبية، ولكن نحن عندما نتحدث عن دعم المبادرات بلا شك نعني الإيجابية منها والتي تضيف بُعداً مفيداً على المجتمع والأفراد على حد سواء ، لهذا فإنني أعرف المبادرة على إنها "الإسراع إلى فعل شيء مفيد بهدف التغيير". ويتضح من التعريف أيضا، أن المبادرة هدفها التغيير، سواء كان هذا التغيير صغيرا أو كبيرا، محدودا أو واسعاً، في أي مجال كان، فالذي يبادر مبادرة معينة، قد لاحظ نقصاً ما أو أراد تطوير شيء ما أو خطر بباله عمل شيء جديد ليغير من شيء ما في مجال ما. صوت : وسارعوا .. وسابقوا ... كلها قيم دينية دعانا إليها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وهي انعكاس واضح لروح المبادرة إلى الخيرات.