دور كلٍّ من الناخب والمرشح

يوم الأربعاء الماضي صدرت القائمة النهائية للمرشحين، باعتماد 284 اسماً من أصل 294 اسماً كانت في القائمة الأوّليّة للمرشحين، وفي ذات اليوم انطلقت الحملات الإعلامية والإعلانية للمرشحين، ولي في هذا الصدد الملاحظات التالية: أولاً: أنا أرى أن دور الناخب في معرفة المرشح وسيرته الذاتية والاطلاع بشكل واعٍ على برنامجه الانتخابي يجب أن يكون بِرَويّة وهدوء، بعيداً عن اعتبارات القربى والحمية ! ثانياً: سنبارك لمن سيتم انتخابه حتى وإن كان غير الذي قمنا بالتصويت له، لأنه بمجرد نجاح أي من المرشحين فسيكون مرشح الجميع يمثلهم جميعاً. ثالثاً: أنا أرى أنّ دور الناخب لن ينتهي بتاريخ الثاني من أكتوبر القادم بعد أن يدلي بصوته، بل يجب أن يكون الناخب بعد ذلك على تواصل مع المرشّح بالاقتراحات والنصح والمشورة. ثالثاً: في دائرتي الانتخابية الدائرة رقم 22 (الغارية) عشرون مرشحاً! وهذا عدد كبير نسبياً، وكذلك بعض الدوائر الأخرى، فدوري ودور الناخبين من رجال ونساء القبيلة سيحتاج إلى جهد إضافي بالمقارنة مع بعض الدوائر الأخرى التي بها عدد أقل من الناخبين، وذلك الجهد يتمثّل في المتابعة والاطلاع بشكل جاد وواعٍ على البرامج الانتخابية لكافة المرشحين، وتقييم كل مرشح بأمانة وصدق بهدف اختيار الأكفأ والأنسب. هنا أقترح أن تكون هناك لقاءات مشتركة بين عدد من الناخبين مع المرشحين، وذلك لتسهيل التواصل بين الجانبين، نظراً لكثرة عدد المرشحين وضيق الوقت. رابعاً: نحن جميعاً نعيش أياماً استثنائية واستحقاقاً تاريخياً طال انتظاره، فعلينا جميعاً أن نشارك مشاركة إيجابية لنجاح التجربة، حتى وإن كان للبعض مآخذ على التجربة. خامساً: التجربة الأولى دائماً يشوبها تقصير وأخطاء من الطرفين: المشرّع من جهة والناخبين والمرشحين من جهة ثانية، فليكن ذلك في الاعتبار بمحاولة التغاضي عن الأخطاء التي من المفترض تداركها وتغييرها مستقبلاً عبر المجلس نفسه. قد يشاركني البعض ويتفق معي، وقد تضاف نقاط أخرى، وقد يختلف معي البعض الآخر، وفي الاختلاف رحمة. آخر الكلام: صوتك أمانة.. فَصُنها! Alkuwarim @hotmail.com