10 سبتمبر 2025

تسجيل

دعـايـات (هبرك دبـرا) !

19 سبتمبر 2021

كما توقعنا للأسف فقد (شطح) بعض المرشحين في دعاياتهم الانتخابية التي تسبق التصويت لاختيار أعضاء مجلس الشورى بحلته الجديدة وبمشاركة شعبية خالصة، والتي انطلقت بدءاً من الساعة الرابعة من مساء يوم الأربعاء الماضي بعد اعتماد قوائم وكشوف المرشحين من قبل لجنة الانتخابات بصورة رسمية معطية الضوء الأخضر لجميع المرشحين للبدء في دعاياتهم الانتخابية وفق المنصوص عليه بشأنها، وتستمر لأسبوعين على المرشحين خلالها إقناع الناخبين ببرامجهم الانتخابية، التي سوف ترسم طريق عمله في المجلس. ولكن - وما أشد حرف الاستدراك هذا ضراوة وشدة - وكما بدأت مقالي في سطره الأول وأعيد الكلمة الآن فقد (شطح) بعض المرشحين في دعاياتهم حتى ظن الكثيرون بأن هؤلاء من المؤكد أنهم يملكون عصا موسى بسبب الوعود الخيالية التي أطلقوها بغية إقناع الناخبين بأنهم من يجب أن يعتلي سدة منصب المجلس ولا أحد غيرهم، فهناك من وعد بتخفيض تذاكر القطرية، وهناك من أطلق وعوده في إقرار البدلات الوظيفية ورفع الرواتب الشهرية، بل إن هناك أيضا من غرر بناخبيه في أنه سوف يسهم بتوزيع أراض للمواطنين وتوزيع منح مالية وترقيات للمستحقين لها غير (الشرهات والعيديات) التي سوف تكون في المناسبات المختلفة ولكم حرية التخيل في كل هذا!. (هدوا اللعب شوي) أقولها كما يقولها ويكررها كثيرون غيري من المتعقلين الذين رفضوا أن (يطيروا في العج) كما نقولها بلغتنا العامية ونركب موجة هؤلاء المرشحين الذين من المؤكد أنهم لن يلقوا صوتاً واحداً يرفعهم إلى مصاف المرشحين العقلاء والمؤهلين فعلاً لأن يحظوا بعضوية أول مجلس شورى يقوم على الانتخاب لا التعيين وبمشاركة شعبية من خلال صناديق الاقتراع التي سوف تنصب يوم الثاني من شهر أكتوبر القادم، ليعلن لاحقا أسماء الأعضاء الرسميين للالتحاق بعضوية المجلس والبدء في أعماله بشكله الجديد ولا يمكن لمثل هؤلاء الذين جهلوا هدف ترشحهم من البداية واعتقدوا أن بهذا تورد إبل دعاياتهم التي للأسف فاقت العجائب السبع بسبع أخرى ليس لاستحالتها، ولكنها أيضا لم تواكب الواقع الذي لم يلم في دولة قطر وحدها وإنما بالعالم كله وفي مقدمته كبرى الدول وأكثرها غنى وثراء خصوصا بعد أزمة فيروس كورونا التي لا تزال مستمرة مع ولادة المتحورات الجديدة عن الفيروس وعدم نجاعة اللقاح في مقاومة بعضها للأسف ومع هذا تظل الدوحة متعافية وأفضل من مئات الدول غيرها واستطاعت بحمد الله وفضل منه أن تصمد وتتعافى سريعا من آثارها. ولكن لم يكن على بعض هؤلاء أن يجعلوا من قطر بلد الأحلام للمتعثرين في صياغة الأحلام في مخيلاتهم من خلال إطلاق تلك الوعود التي يجب أن تتوقف في مكانها والتي تتراوح بين الخيال والحقيقة في تشبيهها مثل (البطيخة) التي لا يعرف نضوجها ودرجة إحمرارها إلا بعد شقها نصفين، وهنا يلعب الحظ في مكافأتك من جانبين أحدهما مدى صدق المرشح فيما وعد به والآخر هو إلى أي درجة صدقته أنت كناخب ووثقت به وبدعايته الانتخابية التي وصلت إلى حد توزيع أراض والترقيات والمنح وإعلاء سقف الرواتب وكأن الأمر يبدأ مثل (الشو المبهر) وينتهي باحتراق (لمبات) هذا الشو لماس كهربائي لم يتحمل ضغط الكذب والتمويه والدعاية الزائفة فيه. وعليه لا تزال لديكم فرصة للتراجع إلى أرض الواقع وبخطوات سريعة للخلف للإيمان بأن دوركم سوف يكون في المجلس دوراً داعماً للسلطة التنفيذية في الدولة وأنه سوف ينحصر في طرح هموم المواطن على الطاولة والنقاش والتداول فيها والبحث عن حلول وطرح بدائل ومتابعة تنفيذ الحلول المتفق عليها لكن أن تطلقوا تعويذة (هبرك دبرا)، فهذا أدعى بأن تقصوا بعدها قصة سندريلا التي تحولت نبتة القرع فيها إلى عربة مضيئة بعجلات وفأرين إلى عربجي مطيع وآخر إلى مرافق مسل لها وما عدا ذلك فقولوا الصدق أو انسحبوا!. ‏[email protected] @ebtesam777