22 أكتوبر 2025
تسجيلحدثني أبوعبدالعزيز أنه خلال سفره إلى أحد البلدان سكن في فندق جديد تم افتتاحه مؤخراً، وكانت غرفته في الطابق الثلاثين، وفي الطابق الحادي والثلاثين توجد قاعة للاسترخاء وتناول المرطبات بإطلالة مميزة على المدينة، وكان دائم التردد عليها لإنجاز بعض المهام المطلوبة للعمل على جهاز الكمبيوتر بكل راحة وهدوء. وفي إحدى المرات أراد النزول من الطابق الحادي والثلاثين إلى الطابق الثلاثين، فقرر أن يوفر الوقت ويستخدم السلالم بدلاً من انتظار المصعد؛ فهو سينزل طابقا واحدا فقط. تلفت يميناً ويساراً حتى وجد باب السلم، فتح الباب وتوجه للسلم ونزل للطابق الثلاثين، ولكنه عندما أراد الدخول للطابق لم يتمكن من فتح الباب، فالباب مصمم لكي يتم فتحه من الطابق باتجاه السلالم، وليس العكس، لدواعي أمنية. نزل للطابق الذي أسفل منه كي يجرب الباب، فكان أيضاً كذلك. ثم الطابق الذي تحته، وهكذا، حتى وصل للطابق الأرضي، بعد أن أضناه التعب، وشعر بآلام في ركبتيه وظهره، وقضى الكثير من الوقت. فاضطر لقضاء بقية اليوم في الفندق للراحة بعد هذا الجهد الذي لم يكن مخططاً له. كان أبوعبدالعزيز يريد توفير الوقت، ولكنه بدلاً من ذلك أمضى وقتاً أطول بكثير، وكلفه جهداً كبيراً واضطر لإلغاء كافة الالتزامات والخطط لذلك اليوم بسبب التعب والجهد الذي بذله. من الرائع أن نحاول إيجاد طريق بديل أسهل ومختصر لبعض المهام، وهي طريقة تفكير سليمة، ولكنها ليست دائماً مجدية، خصوصاً لو كان الطريق البديل مجهولاً بالنسبة لنا، فقد نواجه بعض العقبات التي لم نكن نتوقعها. لذلك حاول جمع بعض المعلومات قبل الخوض في مغامرات مجهولة. فالوقت والجهد الذي ستقضيه في السؤال وجمع المعلومات سيوفر عليك عناء العواقب الوخيمة التي ستواجهها نتيجة التسرع. Twitter: khalid606