11 سبتمبر 2025
تسجيلبدأ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني جولة خارجية بتاريخ 14 سبتمبر 2017 من تركيا إلى ألمانيا وفرنسا، وهى الجولة الأولى والفريدة من نوعها منذ الحصار على دولة قطر، وربما أثارت الدهشة لدى الكثير خارج قطر بسؤال تكرر من الكثير كيف دولة محاصرة وتمر بأزمة دبلوماسية وسياسية واقتصادية مع دول الحصار وأميرها الآن يقوم بجولة خارجية لتركيا وألمانيا وفرنسا لتوطيد الحراك الدبلوماسي وبحث آخر التطورات والمستجدات السياسية والاقتصادية وتعزيز التعاون المشترك بينهم وبين دولة قطر ويتبعها بحث القضايا الإقليمية والدولية، في ما يتعلق بالقضية السورية والليبية ودور قطر الدبلوماسي والسياسي معها ولم يتخل عنها رغم أزمة الحصار المفروض على قطر، ويليها ورغم فشل دول الحصار السياسى والاقتصادى إلا أن هناك إصراراً من القيادة القطرية على حل الأزمة، والجلوس على طاولة الحوار بعيدا عن المساس بالسيادة، والأجمل من ذلك رؤيته الإيجابية للابعاد الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية وتعزيزه لها من خلال كلمته (سنستمر في استثماراتنا) التى أثارت الاعجاب بشخصية شابة وقيادية بالدرجة الأولى ومدى قوة إصراره للصمود والعمل والتحدى والعمل والابداع ولم يكن همه الشاغر وهو الحصار، وتكاد تكون هذه رسالة واضحة منذ بداية الجولة على ما تقوم به القيادة القطرية ونهجها السياسى والاستراتيجى والاخلاقى والاجتماعى مع الشعب والعالم ثابتة منطلقة من دبلوماسية أخلاقية دينية ثقافية مرتبط نهجها بالدين الإسلامى وثقافة المجتمع الخليجى والعربى الذى اتسم بالخلق والرقى فى أفعاله ومواقفه، والدليل قوة الجبهة الداخلية القطرية والمتمثلة بالمقام الاول في الشعب القطرى والداعم النفسي والاجتماعي لسموه وقدروا بالفعل كل ما قدمته السيادة القطرية للشعب والمقيمين والعالم من امتيازات مادية وتعليمية واقتصادية وتنموية وتطوعية وغيرها واليوم تجنى القيادة القطرية ثمرة العدالة الاقتصادية والاجتماعية بدعم الشعب القطرى بكل شرائحه ملتفين في عبارة واحدة (كلنا قطر وكلنا تميم)، والدعاء له بالتوفيق والسداد على كل ما يبذله من أجلهم واجل الاستقرار الأمني، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى حباً ودعماً لسموه في جولته الحالية، ولو تتبعنا الدبلوماسية السياسية القطرية وحكمتها في إدارة الأزمة منذ اختراق وكالة الأنباء القطرية وتزييف أقوال سموه وكيفية التعامل مع الأزمة على مدار أربعة شهور دبلوماسياً وسياسياً واقتصادياً واعلامياً وشعبياً وختامها بالجولة الدبلوماسية ترى جميعا تسير على خط واحد دون انحراف رغم الحصار وخطابات الكراهية إلا انها صامدة وترد بالأفعال والانجازات الواقعية وغير ملتفتة لنقمة الحصار وأبعاده الإعلامية الموجهة من دول الحصار وحجم النجاحات والاستثمارات الاقتصادية والسياسية التى حققتها بقوة رائعة وحولت الحصار الى سلسلة استثمارات اقتصادية ابهرت العالم فى رؤية واصرار القيادة القطرية وكسرها للحصار بصورة فعالة وحيوية، والاجمل من ذلك لم تنكسر أمام أي قرارات سياسية تكسر من شموخها وسيادتها رغم ما يقولون عن صغر حجمها وتعداد سكانها الا انها قدمت وأنجزت ما لم تقدمه دول أخرى فى ظل حصارهم ولذا كل الدعم والدعاء لسموه فى تيسير ما يقوم به، للمواطن والوطن وان نكون خير عون له حتى تزول المحنة على خير وتعود العلاقات الخليجية والبيت الخليجي فى ثوبه الاجتماعى السياسي الجديد وذلك بالعمل الحقيقى والانجاز الواقعي واستغلال كافة الفرص الاقتصادية والتنموية والمشاريع والاستثمارات المتاحة من الدولة للمواطنين فى دعم كافة المشاريع للنهوض بصورة أكبر وبجهود مضاعفة حتى تسمو رؤية سموه التنموية المستقبلية لقطر 2030 ولن تنهض فقط بإمكاناتها الاقتصادية ولكن قطر تستحق الأفضل من أبنائها ونحن قادرون.