27 أكتوبر 2025
تسجيلتحدى أميرنا المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله، لعنة الحصار وانطلق بكل ثقة الى آفاق العالم المتحضر بعزة نفس وشموخ ، وواجه التاريخ بمفرده امام العالم ، خصوصا والازمة الخليجية التي افتعلها اهل الجوار تنحو للتصعيد، مما اضطر السعودية على وجه التحديد وهي التي تعتبر الشقيقة الكبرى في المنطقة تخطط لإقامة مراكز للعلاقات العامة في أوروبا وآسيا كجزء من هجوم جديد لمواجهة تغطية الانتقادات اللاذعة التي تتعرض لها بسبب أزمتها مع قطر وانتقاد دورها في حرب مدمرة في اليمن راح ضحيتها دولة بكاملها .حجة الضعيف هى البحث عن مخرج للخروج من هذه الأزمة وهو ما أكدته فاينانشيال تايمز ، من ان وزارة الإعلام السعودية قد تقيم مراكز في لندن وبرلين وباريس وموسكو في مطلع الشهر الجاري وربما تتوسع الى بكين وطوكيو ومومباي، وغيرها من المدن الكبرى اعتبارا من العام القادم وذلك بهدف تعزيز الوجه المتغير للمملكة التي لم تحافظ على مكاسبها التي بنتها منذ سنوات وظهر الوجه القبيح لصورتها الذي تخفيه مع بزوغ نجم ولي العهد الجديد محمد بن سلمان مما جعلها ترتمي في اتون الظلام ووضعها تحت رقابة أكبر. تجاوز الازمة الـ 100 يوم من حصار هذه الدول الاربع لدولة قطر جعل العالم يعترف بسياستنا الحكيمة في مواجهة الحصار الجائر ومازالت تدير الأزمة بدبلوماسية رزينة وحظيت بتقدير المجتمع الدولي باحتفاظها بالهدوء والابتعاد عن التشنجات السياسية والانفعالات. مما فرض احترامها على العالم من الدول الشقيقة والصديقة ، وظلت على موقفها الراسخ بالدعوة الى الحوار والتفاهم وهما المبدأ والقاعدة اللذان تنتهجهما لإزالة أية أسباب لسوء الفهم والخلاف مع أي دولة أخرى. النجاح الذي حققته قطر في كسر الحصار الاقتصادي المفروض عليها من قبل السعودية والإمارات مثار حديث المجتمعات العربية والغربية ، ينظرون إليها باعجاب في التغلب على تداعيات أكبر حصار بري وبحري وجوي شهدته المنطقة في السنوات الأخيرة، والأهم أنها حولت الازمة المفاجئة التي حلت بها وباقتصادها وبأسواقها إلى منحة يمكن أن تجني منها ثمرات كثيرة .ومحنة السعودية والامارات هي الصدمة التي ووجهوا بها ، فأمير قطر حفظه الله ، يخرج الى العالم بهيبة القائد وباستقبال الزعماء في جولاته الخارجية ، اما زعماء الحصار فهم يجلسون القرفصاء في جحورهم ولا يخرجون حتى داخل بلدانهم ولا يواجهون شعوبهم إلا بالسترات الواقية للرصاص ، وهم مدججون بأعتى وسائل الدفاع عن حياتهم غير الآمنة ، وبعد مضي هذا الوقت على الحصار اصبحوا يندبون فشلهم وما آلت اليه حماقتهم ويعبرون عن خيبة أملهم بعد ان توقعوا انتصارا سريعا بعد فرض حصار شبه شامل على دولة قطر العزيزة .منذ بدء الأزمة الخليجية في يونيو الماضي بقيادة سعودية لباقي الدول التي انصاعت إليها لفرض حصار على قطر ، اتخذت هذه الأزمة أبعادا جديدة ولا زالت الاجتهادات مستعصية على الحل، ويشير الكثير من المطلعين ان الازمة لا تنتظر انفراجة لها في القريب العاجل ، فوراء الأزمة مطالب ينتظر تنفيذها، وانعكاسات لا تقتصر على الساحة الإقليمية بل الدولية أيضا. دخول الأزمة الخليجية شهرها الرابع تظل الاوضاع عند دول الحصار مترنحة وجولة سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الخارجية التي تعد الأولى له منذ بدء الازمة هو نجاح باهر للدبلوماسية القطرية وتأكيد لفشل العزلة السياسية التي سعت دول الجوار لفرضها على الدوحة. وسلامتكم