14 سبتمبر 2025

تسجيل

الشيخ تميم شعلة سلام وغرس محبة

19 سبتمبر 2016

احتفل السودان الأربعاء ٥ من ذي الحجة احتفالا جماهيريا مميزا بمشاركة وتشريف حامل شعلة السلام والمحبة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وبأهل ودولة قطر ذات الأيادي البيضاء والتي غرست بذرة السلام والاستقرار ونزعت بجهود حثيثة ومتصلة فتيل الحرب والاقتتال بدارفور بالحوار وبالتناصح والتوافق الأهلي وتحييد حملة السلاح لأجل المصلحة العامة وتوطين اللاجئين ولإنقاذ مشروعات التنمية والنماء للغد المشرق . @. لن ينسى السودانيون المسارات العصية والمضنية للتفاوض التي كانت تدار عجلاتها وآلياتها بنفس عميق ونوايا خالصة لأكثر من ثلاث سنوات بأروقة وقاعات فنادق الدوحة .. ولن ينسوا الرحلات المكوكية التي قادها سعادة أحمد المحمود نائب رئيس مجلس الوزراء بين الخرطوم وقرى ونجوع دارفور ووسط الأهالي وأصحاب المصلحة والعمد واللاجئين والمكتوين بنيران الفرقة والشتات وفي ظل ظروف لا تخلو من المخاطر ووسط نسيج اجتماعي له خصوصيته ولا جولاته المكوكية لدول المهجر لملاقاة رموز الفصائل الدارفورية ليشاركوا في صناعة السلام . @. لن ينسى السودانيون ليلة توقيع وثيقة الدوحة بفندق الشيراتون حينما كانت يد سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني معصوبة بضمادة ومغلولة لعنقه لم يمنعه ذلك العارض الطبي من أن يصفق بيده الأخرى ضربا على الطاولة معبرا عن مشاعره الإنسانية الدفاقة بفرحة التوقيع بحراسة عربية وإقليمية ودولية وبعزيمة قطرية قوية .. وامرأة دارفورية أغشي عليها وهي تطلق الزغاريد فوقف جميع من بالقاعة في وصلة تصفيق اختلطت بدموع الفرح والأمل الأخضر وبذلك ارتسمت الخطوط العريضة للسلام الذي حرسته قطر والعقلاء ليصل لمبتغاه تنمية واستقرارا لأهل دارفور وقراها ونجوعها .@. إن قطر التي أسست لنفسها كيانا سياسيا واقتصاديا وصنعت بجهودها الدبلوماسية الرصينة وفكرها النير وإعلامها الجريء والتزامها بالحوار المنضبط قوة يشار لها بالبنان إن كان ذلك بخطابها المعتدل أو بأيديها المعطاءة التي مسحت دموع المظلومين والمنكوبين في مناحي الأرض وتبنت قضايا الضعاف المأزومين وشاركت في بناء أسس لتنمية مستدامة لأجل حياة مستقرة آمنة للتعايش السلمي بين الفرقاء .@. مشاركة سمو الشيخ تميم في احتفال اكتمال مسارات وثيقة الدوحة وإنفاذ بنود السلطة الإقليمية وبحضور رؤساء دولة تشاد وإفريقيا الوسطى بمدينة الفاشر أضفى على المناسبة الصبغة الإقليمية والدولية ورفع الستارة عن مشروعات التنمية التي أنجزت لأجل استقرار من تضرروا بالنزاعات المسلحة والتي كانت سببا في تشريد الأهالي من قراهم الآمنة وسببت احتقانات كريهة لم يكن يعرفها إنسان تلك مناطق حافظ القرآن وحامل اللوح .@. إن ذلك الوهج الذي شارك فيه الخيالة والفرسان والنساء والأطفال يبقى هو الركيزة الأساسية لانطلاقات أكبر وبحسب التقارير فإن أكثر من مليون وستمائة نازح و٢١٠ آلاف لاجئ عادوا لمناطقهم مع وصول بنود الاتفاقية لـ ٨٩% كل هذا يحتاج لحراسة أمينة وصادقة من الأهالي أولا ومن مؤسسات الدولة ثانيا فهذه الإنجازات التنموية المتمثّلة في قرى نموذجية ومدارس ومستشفيات هي الأدوات الملازمة لأي استقرار كما أن التنمية المتوازنة لكل ربوع الوطن هي الضمانة الوحيدة للأمان والسلام ..كونوا بخير أهلنا بدارفور .همسة: شكرًا قطر كعبة المضيوم ... وقلعة الثبات والنماء وحفظكم الله " تميم " الخير .