27 أكتوبر 2025

تسجيل

نجاح حج هذا العام وسط التحديات

19 سبتمبر 2016

في ثالث ايام التشريق الذي صادف 14 من سبتمبر الجاري انهى اكثر من مليون و800 ألف حاجٍ مناسكهم في الأراضي المقدسة، بعد موسم ناجح بكل المقاييس رغم التحديات والظروف الاقليمية الصعبة والتهديدات الكثيرة التي ترافقت مع الموسم، وجاءت النتائج ولله الحمد مذهلة ومقدرة في لجم من اراد بالمسلمين سوءا، وعزا سمو ولي العهد السعودي نجاح موسم الحج هذا العام إلى التناغم الكبير بين مختلف الأجهزة المشاركة، وقال في كلمة تناقلتها وسائل الاعلام ((منذ زمن لم أشاهد تناغماً بين الأجهزة كافة مثلما شاهدته هذا العام، والآن عرف لنا بما لا يدع مجالاً للشك أسس النجاح، وهي التناغم بين التنسيق والعمل الجيد لنشعر كلنا كجهاز واحد )). عاد حجاجنا من الاراضي المقدسة بعد اداء مناسكهم بيسر وطمأنينة، مشيدين بما لمسوه من جهود جبارة قدمتها السلطات السعودية لراحة ضيوف الرحمن، واجمع كل من التقينا بهم بعد العودة من الديار المقدسة ان نجاح موسم حج هذا العام 1434هـ، كان وراءه تضافر جهود، وحشد همم من المعنيين بتقديم الخدمات اللازمة لضيوف الرحمن ضمن برنامج شامل وضعته وزارة الحج السعودية لدعم هذا التوجه عن طريق التوعية في الجوانب الدينية والسلوكية المرتبطة بأمور الحج.الشقيقة السعودية اخذت على عاتقها رسالة خدمة الإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية التي يفد إليها المسلمون على مدار العام من أرجاء المعمورة وهي رسالة ليست مقتصرة على وقت الحج، بل ممتدة للتواصل مع المسلمين وتوحيدهم والعناية بهم والوقوف معهم في أي مكان، وبرنامج حج هذا العام اثبت المكانة المرموقة التي تحتلها المملكة على صعيد العالم الإسلامي، وانها حاملة لواء الدعوة الإسلامية لإعلاء كلمة التوحيد بسعيها الدؤوب لتحقيق وحدة المسلمين ورفع شأنهم.الشعوب الإسلامية جمعاء تقدر هذه المواقف المشرفة للمملكة وولاة أمرها يؤكدون في كل مناسبة نهجها في العمل الإسلامي الذي يرتبط بالاعتدال والالتزام بعقيدة الاسلام كأسلوب حياة، وما نعلن عنه ليس من باب الرياء والمحاباة فالتهاني التي انهالت على قيادة المملكة من الامة الاسلامية بعد ختام موسم حج هذا العام دليل على تقديرهم للنجاح الذي ازعج من كان يضمر السوء للمسلمين، برقيات التهاني تلهج بالدعاء والثناء على الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها حكومة المملكة في سبيل تقديم كل الخدمات اللازمة لحجاج بيت الله الحرام.لا نريد الخوض في الخزعبلات التي اطلقتها الجارة ايران تزامنا مع موسم الحج الركن الخامس في الاسلام وتوجيه البوصلة نحو المراقد الشيعية في كربلاء وغيرها لاعطائها القدسية ومعادلتها بهذه الشعيرة التي بدأت مع ابى الانبياء سيدنا ابراهيم عليه السلام، فالعالم تابع تلكالجحافل التي وجهها مرشد الثورة الايرانية حتى وصل عدد الذين دخلوا الاراضي العراقية قرابة مليون إيراني بعدما أفتى المرشد الإيراني علي خامنئي، بجواز الحج إلى المراقد المقدسة هذا العام، بعدما رفضت السلطات الإيرانية السماح لحجاجها بالتوجه إلى مكة لأداء الفريضة.وهذه النفرة في النفق الرابط بين منى ومكة على شكل مظاهرات التي شارك فيها فئة ضالة من عدد من البلدان العربية كان وراءها نوايا لتسييس الحج ولذا جاء اتفاقهم جميعا في اليوم الأخير من موسم الحج لتسجيل موقف معاد مدفوعين بنوايا سيئة لإرضاء القيادة المسيطرة على عقولهم الساذجة من ملالي الجمهورية الايرانية. وسلامتكم