16 سبتمبر 2025

تسجيل

في قطر تجارة اسمها... التعليم

19 سبتمبر 2013

الله يعين وائل!! من هو وائل.. قد يتساءل البعض؟!! هو ليس بشخصية بارزة.. ولا لاعب كرة تُرمى تحت رجليه الأموال وان لم يحرز أهدافا!.. إنما هو إنسان بسيط يعمل جاهدا لتأمين حياة كريمة لأبنائه في الغربة، وهو ليس بغريب في دوحة الجميع... وائل هذا اضطر مكرها لإخراج ابن له من الثلاثة من مدرسته.. لماذا؟!.. لأن بضاعة التعليم أصبحت غالية.. فبين ليلة وضحاها وبدون سابق إنذار.. ارتفعت الرسوم وكل متعلقات المدرسة.. حتى اسودت الدنيا في عينيه وكان الضحية فلذة كبده.. كل ذلك بمباركة الأعلى للتعليم.. وهناك مثل وائل الكثيرون ممن يعيشون بين ظهرانينا ولهم كل الحق في العيش في رغد وكرامة في قطر الخير والعطاء.. هذه الأرض التي طالما نادى مسئولوها بأهمية التعليم وأحقية التعليم لكافة أطفال العالم.. وسافروا في عرض الدنيا وطولها للوقوف على قضايا التعليم وحق الأبناء في الحصول عليه.. فيا للعار؟! نعم من المشين الوقوف مع الظلم.. وان نبارك أن يكون التعليم أقرب للتجارة من بناء الحضارة الإنسانية والحق المكتسب. يقول لي أحدهم ان المدرسة التي يرتادها أبناؤه طلبت الزيادة في الوقت الحرج بالرغم من أخذها المباركة من الأعلى للتعليم منذ فترة ! بل وقامت بتأجير الكتب أي أن يدفع الطالب ثمن الكتاب الذي يباع بـ 10 دولارات في مصدره بأمريكا 150 ريالا، مع وجوب شرائه وإرجاع الكتاب آخر السنة بدون رد المبالغ إن أراد أن يحصل على شهادة!! والقصص كثيرة وهذا نتاج طبيعي إذا كانت الدولة تركت الحبل على الغارب وأطلقت أيادي تجار شركات التعليم على امزجتهم وأهوائهم. المطلوب من الحكومة وعلى رأسها معالي رئيس مجلس الوزراء حماية المجتمع مواطنين ومقيمين من كل ضرر وسوء، خاصة في مجالي التعليم والصحة لأنهما مطلبان أساسيان للحياة.. وهذه مسئولية سيلاقون بها ربهم يوم لا ينفع مال ولا بنون. فلا يجوز أن يكون في قطر المستقبل من لا يستطيع دخول المدارس.. بسبب جشع التجار والمنتفعين.. ولا يجوز أن يدمج التعليم بالتجارة على هذا النحو.. وعلى الأعلى للتعليم وقف هذه المجزرة فوراً وبدون فصال، وإجبار المدارس الخاصة إن تطلب الأمر بزيادة منطقية مع شروط ميسرة... إن العلم أمانة يا سادة. وكان الله معك يا أخ وائل.