16 سبتمبر 2025
تسجيلها قد جاء موعد الحج للسنة الثانية وأهل قطر ومقيموها محرومون من أداء هذه الفريضة التي فرضها الله لمن استطاع إليها سبيلا ، ونحن لم نستطع إليها طريقا ولا مكانا آمنا ولا سالكا ندخل بيت الله كما قال تعالى آمنين. لقد تجبر القائمون على حماية بيت الله الحرام والمسجد النبوي وأدخلوا الأمور السياسية في هذا الشأن وحرمونا من قضاء أقدس الأيام فيها وإراحة النفس والقلب الذي يهوى إليها ويحقق دعوة سيدنا إبراهيم في جعل ذلك البلد آمنا وأن تهوى إليه قلوب الناس. لقد حرم الذي كنّا نظن أن الأخ الكبير أخاه الأصغر من حق من حقوقه التي أعطاه الله إياه ، وسمح لمن لا يمت للإسلام بصلة بالحج وهو غير طاهر وأدخلهم بيت الله الحرام الذي كان لا يدخله إلا المسلم فقط . إنها فتنة كبرى تمر على العالم الإسلامي تجعله في حالة حرجة ومخيفة من أن تدمره ولكن الأمل بالله عز وجل أن يرفع الظلم عن المظلومين وينصرهم من هؤلاء الذين يريدون التجبر في الأرض وممن تولى غير المسلمين . ونعتقد أن ما يحدث الآن ما هو إلا اختبار لنا ليعلم الله تعالى من يصبر ويحتسب وأن للظلم وقتا ينتهي وأن الله يترك الظالمين في طغيانهم يعمهون ويقول الله عز وجل ( ولا تحسبن الله غافلا عما يفعل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) إننا نرفض تسييس الحج فهو فريضة لا تحتمل أي تسييس.